ترك برس

كشفت صحيفة تركية، عن وجود مؤشرات في العاصمة أنقرة، على استعدادات لشن عملية عسكرية ضد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، في مناطق مختلفة شمالي سوريا.

وفي تقرير لها حول الأمر، ذكرت صحيفة "تركيا"، أنه تم استدعاء قيادات الجيش الوطني السوري إلى أنقرة وجرى اطلاعهم على خطة العملية التي تنقسم على خطي جبهة ضد ميليشيات "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية في سوريا.

وأضافت أنه "تم تحديد مناطق العمليات على تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر، وكذلك عدد الجنود الذين سيتم نشرهم على خط الجبهة الأمامية لكل موقع، وإنه سيتم الاعتماد على عناصر الجيش الوطني السوري الذين لديهم خبرة سابقة في العمليات التركية في الداخل السوري سابقا مثل نبع السلام وغصن الزيتون".

وبحسب الصحيفة فإن العملية ستنفذ بمشاركة وحدات الكوماندوز التركية التي تعمل في سوريا والعراق.

من جهتها، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن تركيا نشرت مئات الجنود الإضافيين في شمال سوريا، خلال الأيام الماضية، استعدادا لهجوم معلق منذ فترة طويلة ضد ما يعرف بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة.

ونقلت عن مصدرين لها، أن الهجوم المخطط يهدف إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدود تركيا التي يبلغ طولها 910 كيلومترات (560 ميلا) مع سوريا. 

وأضافا أن تركيا ستهدف إلى السيطرة على مناطق جنوبي بلدة كوباني، المعروفة أيضا باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها غربي نهر الفرات وشرقه.

وقال المسؤولان إن الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة منّغ الجوية بالقرب من بلدة إعزاز من ميليشيات "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية، التي تشن هجمات كر وفر على القوات التركية والمقاتلين السوريين المعارضين.

ونقلت الوكالة قولهما، إنه "في تكتيك لمنع موسكو من معارضة خطط الحرب التركية علانية، قد تنسحب القوات التركية من مناطق قليلة جنوبي الطريق السريع الاستراتيجي أم4، الذي يشكل الحدود الجنوبية لإدلب".

وفي سياق متصل، نقل موقع "عربي 21" عن المستشار العسكري للجيش الوطني السوري، العميد أحمد حمادة، قوله إن منطقة "تل رفعت" التي تتمركز فيها "قسد" تأتي في مقدمة المناطق المرجحة للهجوم، إذ تشكل هذه المنطقة خاصرة رخوة، وتتخذها "قسد" منطقة متقدمة لضرب الاستقرار في منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات".

وأوضح أن منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة "قسد" تسجل تنسيقا عاليا بين الأخيرة وبين المليشيات الإيرانية الموجودة في بلدتي نبل والزهراء.

ويأتي الحشد الكبير من تركيا والمعارضة السورية، بعد تصويت البرلمان في أنقرة، مؤخراً، على تمديد السماح بنشر قوات في سوريا والعراق لمدة عامين آخرين.

وقبل يومين، وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى منطقة رأس العين بريف الحسكة.

وذكرت وكالة "RT" الروسية أن الجيش التركي أدخل رتلا جديدا مؤلفا من عربات عسكرية وشاحنات نقل ثقيلة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد اللوجستي إلى عدة مناطق لتعزيز قواعده في منطقة رأس العين بريف الحسكة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان أنقرة نفاذ صبرها إزاء الهجمات التي تتعرض لها قواتها العاملة في الشمال السوري، من قبل ميليشيات "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية، ووسط حديث عن عملية عسكرية وشيكة قد تنفذها تركيا على غرار عملياتها السابقة في الأراضي السورية.

والأسبوع الماضي، نفذت طائرات مسيرة تركية، هجمات ضد أهداف تابعة لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، شمال شرقي سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!