ترك برس

وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى منطقة رأس العين بريف الحسكة، في ظل الحديث عن عملية مرتقبة تعتزم أنقرة تنفيذها ضد ميليشيات "ي ب ك"، الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" المصنّفة إرهابية من قبل تركيا والعديد من العواصم الغربية.

وذكرت وكالة "RT" الروسية أن الجيش التركي أدخل رتلا جديدا مؤلفا من عربات عسكرية وشاحنات نقل ثقيلة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد اللوجستي إلى عدة مناطق لتعزيز قواعده في منطقة رأس العين بريف الحسكة.

ونقلت عن مصادر محلية من المنطقة أن "رتلا عسكريا يضم عشرات الشاحنات والعربات القتالية وناقلات الجند قادما من الأراضي التركية دخل في ساعات متأخرة من ليل أمس إلى مدينة رأس العين المحتلة ومحيطها بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة".

وأضافت المصادر أن "الرتل ضم أسلحة نوعية من بينها مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة التي تدخل في تسليح حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تم توزيعها وتفريغها في عدة مناطق في مدينة رأس العين وريفها الشمالي" حيث تنتشر القواعد التركية.

ولفتت إلى أن القوات التركية قامت على مدى الأيام الماضية بحشد قوات من الجيش الوطني السوري، نحو محيط مدينة رأس العين وإلى تخوم بلدتي تل تمر وأبو راسين.

وفي سياق متصل، نقل موقع "عربي21"، عن مصادر عسكرية سورية، الأسبوع الفائت، باحتشاد كبير غير مسبوق على الحدود السورية الشمالية من الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية، قرب مناطق ما يعرف بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وميليشيات "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية لبدء عملية ضدها.

وقالت إنه تم احتشاد أكثر من 30 ألف عنصر من القوات التركية والجيش الوطني السوري المعارض لا سيما قرب مناطق تل رفعت ومنبج عين عيسى شمال سوريا.

وأكدت أن العناصر من المعارضة التي ستشارك في العملية هي التي كانت تنشط في مناطق عمليات درع الفرات ونبع السلام وغصن الزيتون.

ولم تعرف موعدا لبدء العملية، مؤكدة أن هناك تكتما على التفاصيل بشأنها، مشددة على أن هناك مسارعة للخطى لبدء العملية العسكرية في الشمال السوري ضد قوات "قسد".

وشوهد رتل عسكري كبير، الثلاثاء الماضي، بالقرب من الطريق السريع أم4، مكون من 420 عربة عسكرية.

ونقل "عربي 21" عن المتحدث باسم غرفة "عزم" يوسف الحمود، قوله إن قوات الجيش الوطني والقوى الثورية الأخرى، كلها منتشرة على كامل الحدود، من إدلب وصولا إلى شرقي الفرات.

وعند السؤال حول صحة المعلومات بقرب معركة بالمشاركة مع الجيش التركي ضد قوات قسد في وقت قريب، قال: "نحن بحالة جاهزية عالية، وجميع الاحتمالات والجبهات مرجحة".

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان أنقرة نفاذ صبرها إزاء الهجمات التي تتعرض لها قواتها العاملة في الشمال السوري، من قبل ميليشيات "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية، ووسط حديث عن عملية عسكرية وشيكة قد تنفذها تركيا على غرار عملياتها السابقة في الأراضي السورية.

والأسبوع الماضي، نفذت طائرات مسيرة تركية، هجمات ضد أهداف تابعة لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، شمال شرقي سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!