ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جسر "جناق قلعة 1915" سيختصر مدة عبور مضيق الدردنيل إلى 6 دقائق.

جاء ذلك في كلمة، السبت، خلال مشاركته في مراسم وضع السطح الأخير للجسر.

وأضاف أردوغان: "سنفتتح جسر جناق قلعة 1915، في 18 مارس (آذار) المقبل على أبعد تقدير، تزامنا مع ذكرى النصر في معركة جناق قلعة البحرية".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيفتتح في اليوم نفسه طريقا سريعا في الولاية طوله 101 كيلومتر. وفق وكالة الأناضول.

وبيّن أن قيمة الاستثمار في مشروع الجسر والطريق السريع بلغت 2.5 مليار يورو، وكان قد انطلق عام 2017.

وأوضح أنه مع دخول الجسر الخدمة ستنخفض مدة عبور مضيق جناق قلعة (الدردنيل) إلى 6 دقائق.

ولفت إلى أن ارتفاع جسر "جناق قلعة 1915" يبلغ 318 مترا ويرمز إلى تاريخ 18 مارس (يوم الانتصار في معركة جناق قلعة).

وقال إن طول الجسر يبلغ 2023 مترا، وهو العام الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وبحسب أردوغان، شارك في بناء الجسر والطريق السريع 670 مهندسا، وأكثر من 5 آلاف عامل و740 آلية.

وأكد أن الجسر الذي أصبح بالفعل أحد أهم رموز البلاد، "يعد دليلا على اقترابنا خطوة أخرى من هدفنا المتمثل في بناء تركيا عظيمة وقوية".

وأوضح أن حكومته تتطلع اليوم إلى المستقبل بمزيد من الأمل بعد اكتمال هذا الجزء الحيوي الجديد من البنية التحتية للنقل، التي تحتاجها تركيا الساعية لدخول مصاف الكبار عالميا في مجال الاستثمار والإنتاج والصادرات والتوظيف.

وذكر أن جسر "جناق قلعة 1915" بني وفق نظام "التشييد والتشغيل ونقل الملكية"، وهو يجسد نجاح تركيا في تحقيق قفزة جديدة.

وأشار أردوغان إلى أن تفعيل مثل هذا المشروع في وقت يمر فيه العالم بواحدة من أخطر الأزمات اللوجستية في تاريخه، يشكل أهمية خاصة.

وأردف: "ندخل مرحلة تباشر فيها جميع الخطوط البرية والبحرية والجوية في 3 قارات العبور من بلادنا ومضائقنا".

وشدد على أن تركيا قامت بتوسيع وتطوير الخطوط الجوية عبر 56 مطارا، في مقدمتها مطار إسطنبول الذي يواصل مسيرته ليصبح أكبر مركز للمسافرين والشحن في العالم.

وأكد أردوغان أن تركيا زادت إمكاناتها في الطرقات البحرية، بما في ذلك اليخوت والحاويات والتصدير وموانئ تجارة النفط.

وبيّن أن مشروع قناة إسطنبول المائية سيشكل بدوره قفزة جديدة وسيكون بمثابة ثورة في مجال الطرق البحرية.

وأضاف: "نعتقد أنه كلما حققنا تقدما ​​في النقل والطاقة والتكنولوجيا، وهي البنية التحتية الأساسية للتنمية، تمكنا من تحقيق أهدافنا بشكل أسرع".

وشدد على أن تركيا تتمتع بالقوة والحزم الكافيين لتجاوز جميع العراقيل رغم محاولات استهدافها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!