ترك برس-الأناضول

يتيح متحف الآلات الموسيقية بولاية بورصة التركية (غرب)، فرصة لزواره للاطلاع على تاريخ مئات الآلات الموسيقية تمثل ثقافة دول عديدة، ومعرفة تفاصيل تطور تلك الآلات من الماضي إلى الحاضر.

بلدية قضاء "نيلوفر" في بورصة افتتحت قبل حوالي 3 أشهر متحف الدكتور "حسين باركان صانلي قول" للآلات الموسيقية، ويعرض فيه قرابة 300 آلة، ويقدم معلومات تعريفية عنها وتاريخ تطورها.

ويضم المتحف مجموعة من الآلات الموسيقية الخاصة بـ "صانلي قول" الذي قدّم مساهمات كبيرة في الحياة الثقافية لمدينة بورصة لسنوات عديدة، قبل أن توافيه المنية عام 2015.

كما يحتوي المتحف على مجموعة أخرى كبيرة بدأ عرضها على الجمهور في أغسطس/ آب الماضي، وتضم 200 آلة موسيقية ترجع للكثير من البلدان وتعكس ثقافات جميع قارات العالم.

ووصل ملاك المتحف الكائن في منطقة "أودونلق"، إلى اقتناء 284 آلة موسيقية خلال وقت قصير، وذلك بفضل مساهمة مجموعة من المتبرعين وعشاق الفن.

ومن خلال زيارة المتحف يحصل الزوار على معلومات وافية عن الآلات الموسيقية ونشأتها وتاريخ تطورها.

** متحف رائد ومبتكر

ديرة الثقافة والشؤون الاجتماعية ببلدية نيلوفر، نجلاء أصلان، قالت لوكالة الأناضول، إن "صانلي قول" كان شخصية مهمة بالنسبة لبورصة من حيث مساهماته في حقلي الطب والفنون.

وحول مراحل إنشاء المتحف، أوضحت أصلان أن فكرة إنشائه جاءت من قبل نجل الدكتور الراحل حسين صانلي قول، وهو الدكتور محمد علي، الأمين الحالي للمتحف، الأستاذ في معهد "نيو إنجلاند" لتاريخ الموسيقى في الولايات المتحدة.

وأشارت أصلان أن "صانلي قول" الابن أيضًا موسيقي جيد، ولديه دراسات أكاديمية متنوعة في مجال موسيقى الجاز، وقد ساهم بشكل فعال في إنشاء هذا الصرح الثقافي المهم، بالتعاون مع بلدية نيلوفر.

وذكرت أصلان أن عائلة صانلي قول وبلدية نيلوفر عبرتا من خلال تأسيس المتحف عن عزمهما وإرادتهما لحماية التراث الثقافي المحلي والعالمي، مؤكّدة أن المتحف هو الأول من نوعه في بورصة الذي يعنى بالآلات الموسيقية، وهو أيضًا أحد المتاحف الرائدة والمبتكرة في تركيا.

وتابعت: "يُعرض في المتحف آلات من ثقافات وتقاليد موسيقية مختلفة في العالم، جرى توزيعها على 13 قسمًا وفقًا للمناطق الثقافية، تم إعداد كل قسم بحيث يتم استعراض تاريخ نشأة الآلات المعروضة وتاريخ تطورها".

وزادت قائلةً: "يحتوي متحفنا أيضًا على قسم خاص يستعرض الثقافات الموسيقية القديمة لجنوب شرق آسيا، والسكان الأصليين لأستراليا وأمريكا الجنوبية والبلقان والقوقاز".

** يضم عودًا عمره 105 أعوام

ولفتت أصلان إلى أن المتحف يعرض مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية التركية، بالإضافة إلى آلات موسيقية من مناطق جغرافية واسعة.

كما أشارت إلى أن المتحف يعرض آلة عود يرجع تاريخ صناعتها للعام 1916، على يد "أشكار كوسه يان" أحد أشهر الأساتذة وصناع العود في تركيا آنذاك.

وأوضحت أن طلاب الجامعات والمدارس الثانوية بشكل خاص يحرصون على زيارة المتحف، ولفتت إلى أن إدارة المتحف تخطط خلال العام المقبل لتنظيم برنامج مكثفة لصالح طلاب المدارس، بمختلف فئاتها، لتعريفهم على مجموعة واسعة من آلات الموسيقى وتاريخ تطورها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!