ترك برس

دعا  إيفانجيلوس فينيزيلوس، نائب رئيس وزراء اليونان ووزير خارجيتها السابق، حكومة بلاده الحالية إلى منع تدهور العلاقات مع تركيا وإلى إبقاء جميع قنوات الاتصال مفتوحة معها، في ضوء الأوضاع الدولية الحالية، والصراع بين الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وفي مقال نشرته صجيفة إيكاثيميرني، حذر فينيزيلوس من أن عدم اليقين الاستراتيجي متعدد المستويات الذي يبدأ من المستوى العالمي ويصل إلى النطاق الإقليمي ، حيث يواجه جميع اللاعبين الأساسيين معضلات حاسمة ، يبدو أن العلاقات اليونانية التركية تفقد درجة أهميتها.

وأضاف أن :"إدراج العلاقات اليونانية التركية ، وكذلك مشكلة قبرص في هذا النمط متعدد المستويات من عدم اليقين الاستراتيجي والبحث عن مواقع جديدة من جميع الجهات الفاعلة ، يجعل المشكلات أو على الأقل سياقاتها أكثر تعقيدًا ".

وأردف أن من المحتمل أن ينقلب إطار العلاقات بين الغرب وتركيا التي قد تختار حت ضغط الضرورة ، تطبيع علاقتها مع الولايات المتحدة وبالتالي مع الاتحاد الأوروبي بدلاً من الاستمرار على طريق الاستثنائية والتوترات.

وأوضح أن هناك تجربة غنية من حقبة الحرب الباردة تذكر بالطريقة التي تؤثر بها العلاقات الدولية في المشكلات الإقليمية والطريقة التي يتم بها تشجيع الأزمة الإقليمية أو الطريقة يظهر الزخم الإقليمي للتغلب عليه من خلال تذبذب العلاقات على مستوى أعلى.

ولفت إلى أن حتى لو حدث سيناريو تغيير سياسي داخلي في تركيا، :"فإنه لا يوجد شيء في المعارضة التركية ينذر بتغيير الموقف بشأن القضايا الحاسمة للعلاقات اليونانية التركية والمسألة القبرصية"

وخلص فينيزيلوس في ختام مقاله إلى أن فترة العامين ونصف من التوترات المستمرة تقريبًا في العلاقات اليونانية التركية والتي امتدت من صيف 2019 إلى الوقت الحاضر والفجوة التي تشكلت فيما يتعلق بقضية قبرص بعد المحادثات في كرانس مونتانا، نجبر اليونان في بداية عام 2022 ، على إجراء تقييم جاد وهادئ وواقعي للأوضاع التي أصبحت أكثر تعقيدًا وأكثر هشاشة.

وأوضح أن القيام بذلك يحتاج دائمًا إلى إبقاء جميع قنوات الاتصال مفتوحة ، مثل المحادثات الاستكشافية مع تركيا ، وكذلك الاستجابة بجدية لجميع مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن قضية قبرص.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!