ترك برس-الأناضول

احتفى الممثل الأمريكي الشهير ليوناردو دي كابريو، الجمعة، بعثور عالمين تركيين مؤخراً على أسماك "لوتش" الشهيرة في نهر "باطمان" جنوب شرق تركيا، بعد تكهنات سابقة بانقراضها.

ونشر دي كابريو تغريدة على حسابه في "تويتر" تحوي مقالاً يتحدث عن تفاصيل الاكتشاف.

وذكر موقع "مونقابي" المهتم بأخبار العلوم البيئية، أن العالمين "جونيت كايا" و"مونور أورال" اصطادا في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي سمكة غير مألوفة أثناء رحلة بحثية عن نوع آخر من الأسماك في أعالي نهر باطمان.

وقال كايا، الأستاذ المساعد في "جامعة رجب طيب أردوغان": "لقد كان شعورًا رائعًا، لأن هذه السمكة كانت من بين أكثر 10 أنواع أسماك مطلوبة في العالم".

وأضاف: "نعرف الآن مكان تواجدها ونعرف أي مكان يجب علينا حمايته"، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى مزيد من البيانات لفهم نطاق تواجد السمكة والتهديدات التي تواجه الكائنات هناك بشكل كامل.

وتعد "لوتش" سمكة صغيرة مخططة باللونين البرتقالي والبني، وتعيش في المياه العذبة، وجدت ذات مرة في نهري "باطمان" و"أمبار" في تركيا، لكن لم يكتشفها أحد منذ عام 1974، ما عزز تكهنات حول انقراضها.

وفي عام 2021، أدرجت منظمة "Shoal and Re: wild" غير الحكومية والمعنية بالحياة البرية سمكة "لوتش" الموجودة في نهر "باطمان" كواحدة من أكثر 10 أنواع من أسماك المياه العذبة المطلوبة.

ويعتقد كايا أن بناء "سد باطمان"، الذي تم انشاؤه في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أدى إلى اختفاء السمكة في أجزاء من النهر.

ووفقًا لتقرير 2014 الصادر عن الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (IUCN)، فإن 41 بالمئة من أسماك المياه العذبة في منطقة شرق البحر المتوسط مهددة بسبب السدود والتلوث والاستخراج المفرط للمياه العذبة.

وذكر التقرير أيضًا أن تركيا لديها أكبر عدد من كائنات المياه العذبة، بما في ذلك الأسماك، لكن هذه الكائنات تواجه أكبر عدد من التهديدات مقارنة بدول شرق البحر الأبيض المتوسط الأخرى.

يورج فرايهوف، عالم الأسماك الألماني البارز، قال إنه عندما قام هو وزملاؤه بتقييم حالة حفظ أنواع الكائنات في عام 2013، اعتبروا إدراج سمكة "لوتش" على أنها "منقرضة".

وأضاف: "كانت هناك عدة محاولات للعثور عليها وكلها باءت بالفشل، لذلك كانت هناك فكرة أنها انقرضت، وقررنا إدراجها على أنها مهددة بالانقراض أو ربما انقرضت".

وفي 2014 عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نجم هوليود دي كابريو "رسول سلام" مع التركيز على تغير المناخ، كما أسس دي كابريو عام 1998 مؤسسة خاصة للدفاع عن البيئة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!