ترك برس - الأناضول

قال وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني، السبت، إن بلاده تتعاون بشكل "كبير" مع تركيا في ملف المياه، بخلاف إيران التي تتخذ "إجراءات أحادية الجانب" في هذا المجال.

جاء حديث الحمداني خلال زيارته لمحافظة ديالى (شرق) للاطلاع على أعمال تأهيل محطة ضخ "أسفل الخالص" التي تغذي ديالي من مياه نهر دجلة.

وصرح الحمداني، وفق بيان صادر عن وزارته، تلقت الأناضول نسخة منه، أن "هذه المحطة الأكبر لتغذية محافظة ديالى بالمياه من نهر دجلة وتأمين كافة احتياجات المحافظة من مياه الشرب وإرواء البساتين".

وأوضح أنه "من المزمع إكمال أعمال تأهيلها (محطة ضخ أسفل الخالص) خلال الشهرين القادمين".

وأضاف الحمداني أن "تشكيلات الوزارة تعمل على تأهيل المحطة إضافة إلى كري (تنظيف) نهر دجلة ضمن المنطقة بهدف تأمين إطلاقات مائية مستمرة حتى في حال انخفاض مناسيب المياه".

وأشار إلى أن "هناك تعاونا كبيرا مع الجانب التركي فيما يخص ملف المياه، وأن الوزارة سترسل وفدا فنيا عالي المستوى إلى الجمهورية التركية للاتفاق على خطة لتشغيل السدود خلال الفترة القادمة (دون تحديد تاريخ)".

وأعرب الوزير العراقي، عن أمله من الجانب الإيراني التعاون في مجال المياه"، مردفاً بأن "حقوق العراق المائية خط أحمر، والوزارة حريصة على استحصال حصة مائية عادلة".

وتابع الحمداني: "الإجراءات الأحادية من قبل الجمهورية الإيرانية حرمت محافظة ديالى من (مياه) الزراعة"، دون صدور تعليق إيراني على الفور بالخصوص.

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الايرادات المائية عبر دجلة والفرات والأنهر القادمة من إيران، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني قلة الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية في بيان أنها قررت رفع دعوى في المحاكم الدولية ضد إيران بسبب قطعها مياه أنهار الزاب الأسفل وسيروان والكارون والكرخة عن البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!