
ترك برس
نفى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" الادعاءات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام حول نيّة تركيا شنّ عملية عسكرية ضدّ قوات الأسد بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، حيث جاءت تصريحاته هذه أثناء مغادرته إلى العاصمة البريطانية "لندن" لإجراء عدد من اللقاءات الرّسمية.
وأوضح جاويش أوغلو أنّه لم يتمّ التّباحث بين القيادة التركية والسعودية بخصوص شن حملة برية داخل الأراضي السورية، لافتاً إلى أنّ عدد من الدّول الخليجية تُصرّ على ضرورة الاقتحام البري من أجل إنهاء الأزمة السورية.
وفيما يخصّ مسألة تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة داخل الأراضي التركية، أكّد جاويش أوغلو أنّ العناصر الذين يتمّ تدريبهم بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية، سيتمّ الزّج بهم لمحاربة قوات الأسد وتنظيم داعش الإرهابي.
وعن تأخّر البدء بعملية التّدريب قال جاويش أوغلو: " إنّ سبب تأخّرنا ببدء عملية تدريب وتأهيل عناصر المعارضة السورية يعود إلى تأخّر الجانب الأمريكي في إرسال المعدّات اللوجستية والعناصر التي ستشرف على عملية التّدريب".
كما أضاف جاويش أوغلو في هذا السياق، أنّه سيتمّ تأهيل ما يقارب ألفي عنصر من المعارضة السورية سنوياً وأنّ العملية بدأت بأعداد قليلة في الوقت الحالي، إلّا أنّ هذا العدد سيتضاعف خلال الأيام القادمة.
وأشار جاويش أوغلو في معرض حديثه عن هذا الموضوع إلى ضرورة تأمين ممرّات أمنة للعناصر التي سيتمّ تدريبهم وأنّه من الخطأ الزّج بهم إلى الدّاخل السوري عبر المنافذ التي يسيطر عليها تنظيم الدّولة داعش، ومشيراً في الوقت ذاته على أنّ تركيا والولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إعداد خطّة من شأنها تأمين غطاء جوي لهؤلاء العناصر.
وفي سياق منفصل عن القضية السورية، تطرّق جاويش أوغلو على مسألة قيام أنظمة الدّفاعات الجوية اليونانية بعمليات تشويش ضدّ الطائرات التركية قائلاً: "إنّ القيادة التركية تلتزم ضبط النّفس حيال هذه التّحرّشات التي تأتي تباعاً من الجانب اليوناني، وذلك من أجل عدم الزّج بالعلاقات الجيدة القائمة بين البلدين إلى الخطر. إلّا أنّنا قمنا بتوجيه تحذيراتنا للقيادة اليونانية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!