ترك برس -  الأناضول

قالت وزيرة الخارجية الإستونية إيفا ماريا ليميتس، إن زيادة روسيا حشودها العسكرية على حدود أوكرانيا تطور مقلق للغاية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة.

وأشارت ليميتس إلى مناقشتهما العديد من القضايا بالتفصيل، مضيفة: "تركيا حليف قوي للغاية وتملك إمكانات عالية، وفي هذا السياق، نتشارك معها العديد من المخاوف الأمنية".

وأكدت أن بلادها تولي أهمية للتعاون مع تركيا في إطار حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وقالت: "زيادة روسيا قوتها العسكرية على الحدود الأوكرانية تطور مقلق للغاية. تركيا وإستونيا وجميع حلفاء الناتو الآخرين يرسلون رسائل مشتركة. على روسيا تخفيض التوتر واتخاذ خطوات في هذا الاتجاه".

وشددت ليميتس على ضرورة تقوية أوروبا هيكلها الأمني.

وأعربت عن استعداد الناتو للتفاوض مع روسيا بشأن قضايا الشفافية وتقليل المخاطر.

وأوضحت أن اجتماعها مع تشاووش أوغلو تناول أيضا الدعم المقدم لأوكرانيا، وأردفت بالقول: "ينبغي أن تكون أوكرانيا حرة في التصرف بشأن خياراتها المتعلقة بالأمن".

وتابعت: "يجب أن يكون بإمكان بلد اختيار الانضمام إلى حلف الناتو. وفي هذا السياق، ناقشنا مسألة كيف يمكننا دعم أوكرانيا بشكل أفضل في هذه الظروف الصعبة".

وتشهد العلاقات بين الناتو وروسيا تراجعا لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة، بسبب توتر العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، بينما هددت واشنطن بفرض عقوبات عليها في حال "شنت هجوما" على أوكرانيا.

وأوضحت ليميتس أنها ناقشت مع تشاووش أوغلو ملف عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وقالت: "إستونيا بلد استفاد من سياسة توسيع الاتحاد الأوروبي. نحن ندعم عضوية تركيا في الاتحاد، فهي أحد الشركاء الرئيسيين للتكتل".

وأشارت إلى دعم إستونيا تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا، مؤكدة أن إصلاحات تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي وخطة عمل حقوق الإنسان موضع تقدير.

وبينت أن الحوار بين الاتحاد وتركيا سيستمر حول القضايا العالمية والإقليمية لاسيما الهجرة والصحة العامة وتغير المناخ ومكافحة الإرهاب.

وأوضحت أنها ستزور مركزًا للهجرة في ولاية أضنة في إطار زيارتها الحالية لتركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!