ترك برس

أجرت صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية مقابلة مع الباحث السياسي الأذربيجاني إلغار ولي زاده، حول ما إذا كانت إيران ستقف مع روسيا ضد تركيا في أزمة أوكرانيا.

وقال ولي زاده في حديثه للصحيفة إن "المواجهة مع تركيا ليست ليست في مصلحة طهران. ليس لديها بديل عن أنقرة وموسكو أو باكو". حسبما نقلت وكالة "RT".

وأضاف: "لكل دولة أهمية خاصة بالنسبة لإيران في سياستها. لن تختار إيران بين موسكو وأنقرة، حتى في ضوء تورط تركيا المحتمل في الصراع الأوكراني إلى جانب الناتو".

وزاد: "لأن إيران إذا لجأت إلى مثل هذا الخيار، فستفقد إمداداتها من الغاز إلى الدول الأوروبية، عبر تركيا. والحديث هنا لا يدور فقط عن الغاز، إنما والمنتجات الأخرى".

ولفت إلى أن "أنقرة، أحد شركاء إيران الاقتصاديين الرئيسيين. يساهم الجانب التركي بفاعلية في تعزيز أجندة الحوار بشأن الاتفاق النووي".

وأردف: "بشكل عام، لا بد من القول إن تركيا، كعضو في حلف شمال الأطلسي في منطقة الشرق الأوسط، تلعب دور الوسيط مع دول المنطقة".

وشدّد على أنه "بالنسبة لإيران، مثل هذه السياسة مفيدة، وبالتالي لن تفسد العلاقات مع أنقرة".

وقبل أيام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيليسنكي في كييف، إمكانية أن تستضيف أنقرة قمة أوكرانية روسية على مستوى القادة، أو محادثات على المستوى الفني لتجاوز الأزمة الراهنة بين البلدين.

وأوضح أردوغان أن "تركيا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل إنهاء الأزمة بين أوكرانيا وروسيا (البلدين) الصديقين والجارين في البحر الأسود".

وأعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أن الرئيس فلاديمير بوتين "مستعد للقاء أي شخص" لبحث الأزمة مع أوكرانيا، لكن هذا يتطلب أولا "توافقا بشأن بنود المباحثات والنتائج المرتقبة".

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن: "ستظل قضية أوكرانيا على جدول أعمالنا في الأشهر المقبلة، وربما ستظل جدول أعمالنا كقضية لمدة 3-5 سنوات، وليس 3-5 الأشهر القادمة فقط". وفق وكالة الأناضول.

وأشار في كلمة بولاية إسطنبول إلى أن تركيا بصفتها عضوًا في التحالف الغربي وحليفًا في الناتو، ستستمر في أداء الدور الذي يقع على عاتقها لوقف التصعيد، وسط علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا.

وزاد: "قدم رئيسنا اقتراحًا مهمًا للغاية لمنع حدوث أزمة وربما حرب محتملة، من خلال ضمان التقاء قادة روسيا وأوكرانيا، وسنتابع هذا عن كثب في الفترة المقبلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!