ترك برس

استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج بسبب العمليات العسكرية التركية شمالي البلاد.

وأطلقت تركيا ليلة الأحد - الإثنين، عملية "المخلب​- القفل​​​​​​" ضد العناصر الإرهابية في مناطق متينا والزاب وأفاشين- باسيان شمالي العراق.

وقالت الخارجية العراقية في بيان لها الثلاثاء: "استدعينا سفير الجمهورية التركية لدى العراق علي رضا كوناي، على خلفّة الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي، ومنها العملية العسكرية الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالت مناطق متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".

وأضافت: "سلمنا السفير التركي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ودعيناه إلى الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية، والخروقات المرفوضة". وفق وكالة "RT".

وتابعت: "تجدد الحكومة العراقية مطالبتها بإنسحاب كامل القوات التركية من الأراضي العراقية بنحو يعكس احتراما ملزما للسيادة الوطنية".

وأشارت إلى أن "العراق يمتلك الحق القانوني لاتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاء أعمال عدائية وأحادية الجانب كهذه، إذ تجري دون التنسيق مع الحكومة العراقية".

وبينت الخارجية العراقية، أن "توظيف المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة في حالات الاعتداء التي تقوم بها القوات التركية، لايستند إلى أُسس قانونية، فالمادة المذكورة لا تجيز انتهاك سيادة بلد مستقل. وهنا نذكر بأن تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستاني (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجة لاتفاق بين الحكومة التركية والحزب المذكور، بالتزامن مع رفض واحتجاج العراق لما نراه من تصدير لتحد داخلي تُركي إلى أراضي العراق".

وختمت بيانها: "ولكل ما تقدم فإن اتهاك سيادة العراق لن يكون أرضية مناسبة لإيجاد حلول تشاركية ومستدامة للتحديات الأمنية التي تضع أولوية زيادة التعاون الامني بين الجانبين، سبيلا ناجعا لتحقيق المصالح المرجوة ومواجهة التحديات".

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن إطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم "pkk" الإرهابي شمالي العراق، يمنع الممر الإرهابي المقرر إقامته على الحدود الجنوبية لتركيا.

وأوضح أكار في كلمة له خلال مؤتمر بولاية بورصة (غرب) الثلاثاء، أن تركيا تحرص على حماية أمن حدودها وشعبها من التنظيمات الإرهابية.

وأضاف أنه لو لم تطلق تركيا عملية "المخلب- القفل" لكانت البلاد والمنطقة ستواجهان تهديدات ومخاطر أكبر في المستقبل. وفق وكالة الأناضول.

وأكد أن قضية الإرهاب هي على رأس جدول أعمال القوات المسلحة التركية، وأن العمليات العسكرية تنفذ وفق استراتيجية تجفيف منابع الإرهاب.

وأضاف أكار أن العمليات تتواصل حتى تحييد آخر إرهابي، مع مراعاة احترام سيادة ووحدة أراضي دول الجوار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!