ترك برس
أشارت صحيفة سعودية إلى أن الرياض وأنقرة تؤمنان بضرورة التصدي للإرهاب دون استخدام معايير مزدوجة.
وتناولت صحيفة سبق الإلكترونية التعاون بين المملكة العربية السعودية وتركيا في مواجهة الإرهاب عالميًا.
يأتي ذلك في إطار تغطيتها لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى السعودية، يومي الخميس والجمعة.
وبحسب الصحيفة، تتميز العلاقات السعودية ـ التركية بروابط تاريخية وثقافية راسخة في جميع المجالات، أثمرت عن اتفاقات عدة، وثقت اللحمة بين البلدين والشعبين الشقيقين على مدى العقود الماضية، "وعزز من هذه العلاقات مشاركة البلدين في الحرب على الإرهاب إقليميًا ودوليًا".
وأضافت: "امتدت العلاقات بين البلدين في ملف محاربة الإرهاب، إلى المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لإيمان الرياض وأنقرة بضرورة التصدي للإرهاب، ومحاربة "داعش" وغيرها من التنظيمات دون استخدام معايير مزدوجة.
وفي إطار التعاون بين البلدين، كانت هناك جهود مشتركة في مكافحة الإرهاب، حيث حطّت مقاتلات تابعة لسلاح الجو السعودي، في قاعدة إنجرليك الجوية بولاية أضنة التركية (جنوب)، في فبراير 2016، ضمن مشاركة المملكة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كما أن تركيا عضو في التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنت المملكة عن تشكيله في ديسمبر 2015، ويضم 41 دولة.
ولا تقتصر العلاقات الوطيدة بين السعودية وتركيا على ملف الإرهاب فحسب، إذ ترتبط الدولتان بعلاقات أخرى، أقل ما توصف به أنها تاريخية وثيقة. وتعود العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى العام 1929، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين في العام السابق له، وقد توطدت العلاقات الثنائية عبر الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، وكانت أولاها زيارة الملك فيصل -الأمير حينذاك- تركيا في العام 1932 في طريق عودته من رحلة أوروبية، وزيارته الثانية لها بعد أن أصبح ملكًا في العام 1966.
وفي أكثر من مناسبة، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع المملكة، وقال إن تركيا تريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية، وترغب في دفع الحوار الإيجابي معها قدمًا بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة.
واقتصاديًا، تأسس مجلس الأعمال التركي السعودي في أكتوبر 2003، وعقد المجلس آخر اجتماع له بتاريخ 25 فبراير 2018 في الرياض، وكانت العلاقات الاقتصادية بين البلدين آنذاك تشهد تطورًا سريعًا وملحوظًا، إذ أصبحت المملكة شريكًا اقتصاديًا مهمًا لتركيا، ومن ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لها على مستوى العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!