ترك برس

يواصل أطباء جامعة وقف "بزمي عالم" التركية، منح الأمل للأطفال المرضى بالبوسنة والهرسك، من خلال تعاونهم المستمر منذ 10 أعوام مع مستشفى "عبد الله نقاش" بالعاصمة سراييفو.

وفي إطار عملهم وجهودهم في البوسنة والهرسك، حشد الأطباء الأتراك جهودهم وقدراتهم لإنقاذ طفلين مريضين وعلاجهم في بلادهم دون أن يضطرا للسفر الى الخارج.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، تحدث الأطباء الأتراك عن جهودهم لعلاج الطفلة دايلا المصابة باعوجاج وتشوه العمود، بدون تدخل جراحي، وعن عملية جراحية لصبي يبلغ من العمر 15 عامًا يعاني من تشوهات في القدم.

الدكتور "هاقان شناران" أخصائي جراحة العظام والكسور بمستشفى بزمي عالم، قال إنهم يهتمون بالأطفال في البوسنة اهتمامًا كبيرًا، وإن هناك بعض الحالات التي يتم فيها إحضار المرضى إلى تركيا لإجراء الجراحة وحالات أخرى يتوجهون هم فيها إلى البوسنة لفحصها مع زملائهم البوسنيين وإجراء الجراحة هناك.

وأوضح شناران أنهم عالجوا حالتين خلال زيارتهم الحالية، الأولى كانت عملية جراحية ناجحة لطفل يعاني من تشوهات كبيرة في القدم تمنعه من الضغط عليها أثناء المشي ونجحوا بالعملية من إعادة القدم إلى شكلها الطبيعي بدرجة كبيرة.

أما الحالة الأخرى فكانت تعاني من تشوه في العمود الفقري، وقد طبقوا عليها العلاج بالجبس بدون جراحة نظرًا لصغر سنها.

وأضاف أنهم سيتابعون الحالتين مع زملائهم الموجودين بالبوسنة وسيأتون لفحصهما كلما أتيحت لهم الفرصة.

وأعرب شناران عن أمله في استمرار التعاون مع مستشفى عبد الله نقاش بالبوسنة لسنوات طويلة.

وقالت أمينة إماموفيتش والدة الطفلة دايلا المصابة بتشوه العمود الفقري، إن الأطباء الأتراك عالجوا ابنتها باستخدام الجبس دون اللجوء للجراحة، مشيرة إلى أن هذه هي الخطوة الأولى في علاج ابنتها، معربة عن سعادتها لعلاج ابنتها في البوسنة دون الاضطرار للسفر الى الخارج.

أما الطبيب "ميرزا بيسيفيتش" رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى نقاش، فقال إنهم طبقوا طرق حديثة للعلاج غير متوفرة في البوسنة والهرسك بفضل الأطباء الأتراك، وبذلك تمكنوا من علاج المرضى داخل البلاد دون أن يضطروا للسفر إلى دول أخرى.

وصرح الدكتور "إبراهيم طونجاي" نائب رئيس جامعة بزمي عالم وأخصائي جراحة العظام والكسور أن هناك تعاونًا بين الجامعة ومستشفى عبد الله نقاش في سراييفو منذ إنشاء المستشفى.

وذكر أنهم مستمرون في تعاونهم العلمي والسريري مع أطباء العظام في سراييفو وعلى رأسهم الطبيب البوسني "عصمت غافرانكا بيتانوفيتش" مدير مستشفى عبد الله نقاش منذ ما يقرب من عشر سنوات وأنهم يتشاركون خبراتهم مع زملائهم من البوسنة والهرسك.

وأشار تونجاي إلى أن الدكتور بيتانوفيتش ذهب أيضًا إلى تركيا وشارك في العديد من العمليات الجراحية هناك، معرباً عن أمله في أن يمتد هذا التعاون إلى مراحل أفضل أكثر إيجابية.

أما الدكتور "محرم إينان" رئيس جمعية جراحة عظام الأطفال، فقال إنهم جاءوا من أجل مساعدة البوسنة وبدء التعاون العلمي وتعويض العجز الموجود في جراحات عظام الأطفال في البوسنة كما هو الحال في كل أوروبا.

وأفاد أنهم حضروا قبل ذلك إلى البوسنة عدة مرات وعالجوا الكثير من الحالات وأرسلوا بعضها للعلاج في تركيا.

جدير بالذكر أن مواطني البوسنة والهرسك يضطرون في كثير من الأحيان للسفر الى الخارج لتلقي العلاج بسبب نقص التجهيزات والمعدات الطبية في بلادهم. وأعرب الكثير من البوسنيين عن سعادتهم لقدوم الأطباء الأتراك إلى بلادهم والمشاركة في العمليات الجراحية المعقدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!