(صورة من الأرشيف لجانب من تحضيرات منتدى الأعمال الدولي للقمة)

ترك برس

تستعد ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا لاحتضان النسخة الثانية لقمة الأعمال العربية - التركية والتي تنطلق السبت المقبل 11 يونيو/ حزيران الجاري، بمشاركة رسمية وإقليمية واسعة.

القمة التي ستنطلق في مركز مؤتمرات بلدية "شاهين بي"، ينظمها منتدى الأعمال الدولي (IBF) بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد)، ووزارة التجارة وبلدية غازي عنتاب الكبرى.

ومن المقرر أن يشارك في القمة قرابة ألف من رجال الأعمال الأتراك والعرب والأجانب.

وعلى الصعيد الرسمي، ستحظى القمة بمشاركة وزيري التجارة، والخزانة والمالية التركيين، إلى جانب وزراء ومسؤولي بلدان أخرى من الجوار العربي والإقليمي.

وإلى جانب جلسات النقاش، ستشهد القمة أيضاً فعاليات أخرى أبرزها لقاءات ثنائية بين ممثلي عالم الأعمال، وزيارات للمصانع في غازي عنتاب، وتأسيس شراكات وروابط تجارية جديدة، وبحث فرص الاستثمار.

وفي معرض تعليقه على الأمر، قال أرول يارار، رئيس منتدى الأعمال الدولي، إنهم يهدفون من خلال قمة الأعمال العربية - التركية لتعزيز فرص الاستثمار والتجارة الإقليمية والتعاون بين رجال الأعمال والعملاء.

وأضاف أنهم يتوقعون إبرام اتفاقيات بقيمة 5 مليارات دولار، خلال القمة المرتقبة.

وأشار يارار إلى الإمكانات والقدرات التي تتيحها ولاية غازي عنتاب التي وصفها بـ "القاعدة الصناعية للشرق الأوسط"، وخاصة في مجالات الزراعة، والمواد الغذائية، والصحة، والسياحة، والبناء.

وشدد على القوة التنافسية للولاية التركية التي قال إنها تواصل نموها وتطورها باستمرار، لافتاً إلى تصنيفها من قبل البنك العالمي ضمن المدن العالمية الـ 7 الأكثر تنافسية.

وأوضح أن وزيرا التجارة والخزانة والمالية التركيين، أبلغوا منتدى الأعمال الدولي باعتزامهما المشاركة في القمة، لافتاً إلى مشاركة وفد عراقي رفيع أيضاً برئاسة وزير التجارة.

وشدد يارار على أهمية المشاركة العراقية والإقليمية في قمة الأعمال العربية – التركية، مشيراً إلى إعداد العراق أكبر ميزانية له في تاريخه بقيمة 150 مليار دولار.

وتابع قائلاً: "خلال المباحثات التي أجريناها، أكد الجانب العراقي رغبته في إبرام عقود شراء من تركيا في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، يشارك في القمة أكثر من 200 رجل أعمال من عموم العراق."

ولفت إلى أن القمة ستشهد أيضاً مباحثات لإطلاق رحلات طيران مباشرة بين العاصمة العراقية بغداد وولاية غازي عنتاب التركية.

وفي السياق، قال يارار إن رجال أعمال من ألمانيا، وأوروبا، وأذربيجان وغيرها من الجمهوريات التركية، سيشاركون أيضاً في قمة الأعمال العربية – التركية، مردفاً: "لذا بإمكاننا القول إن القمة ستكون ذو طابع دولي أكثر من كونها إقليمية."

هذا ومن المنتظر أن يجري وفود من أكثر من 20 دولة مختلفة، مباحثات لعقد صفقات شراء في ولاية غازي عنتاب.

ومن أبرز البلدان التي يشارك رجال أعمالها في النسخة الثانية من قمة الأعمال العربية – التركية، هي العراق، وسوريا، ومصر، والأردن، واليمن، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، وتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وباكستان، والصومال، وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، إلى جانب بعض الدول الأوروبية.

وفي تصريحات سابقة له حول القمة، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، قال يارار، إنه تقرر انعقاد قمة الأعمال المقبلة في غازي عنتاب نظراً لموقعها التاريخي والصناعي والتجاري، فهي تقع على طريق الحرير القديم وتقع على الطرق والموانئ التي تربط الشرق والغرب وتعتبر نجمة تركيا الصاعدة.

وأكد يارار، أن القمة ستوفر فرص للتعاون بين رجال الأعمال العرب والأتراك، مشيراً إلى أن حجم التبادل العربي التركي أقل من الفرصة المتاحة.

ونوه إلى أن هناك فرص بأكثر من 100 مليار دولار للتعاون التجاري بين تركيا و22 دولة عربية، فيما القائم حالياً يمثل 11% فقط من هذه الفرص.

وقال يارار: "الحرب في المنطقة أدت لدمار ولهذا نصر على الاستفادة من الفرص المتوفرة والأجواء الجديدة ومع استكمال التطبيع مع دول المنطقة سيكون هناك تقارب مع هذه الدول مثل السعودية والإمارات ومصر".

وفي أبريل/ نيسان 2019، عقدت فعاليات قمة الأعمال العربية التركية في مدينة إسطنبول، على مدار يومين، برعاية جمعية "موصياد".

وشارك في القمة آنذاك، 700 رجل أعمال عربي، إضافة إلى عشرات من نظرائهم الأتراك، ممثلين عن 150 شركة عربية وتركية.

وتهدف القمة إلى مد جسور التواصل بين رجال الأعمال العرب والأتراك، وتعزيز العلاقات التجارية بين شركات الجانبين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!