ترك برس
يعتزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، التي يزورها الجمعة المقبل، ليجري مباحثات حول العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها التطورات في سوريا وأوكرانيا.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، الثلاثاء، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، أن أردوغان وبوتين سيبحثان خلال لقائهما في سوتشي قضايا الاقتصاد وأزمتي سوريا وأوكرانيا وسير تنفيذ "صفقة الحبوب".
وأضاف بيسكوف: "يوم الجمعة، ستكون هناك زيارة عمل للرئيس التركي أردوغان، وستجرى مباحثات بين الرئيسين في سوتشي. وستتناول المباحثات قضايا العلاقات الثنائية، بما فيها الاقتصاد، المشاكل الإقليمية، وهي سوريا، وأوكرانيا".
وأوضح أن الاجتماع سيصبح أيضا فرصة لـ"ضبط الساعات بشأن مدى فعالية آلية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية"، بحسب ما نقلته وكالة "RT" الروسية.
وفي تصريحات سابقة، كان بيسكوف قد أعلن أن أردوغان وبوتين سيتبادلان في سوتشي، وجهات النظر بشأن عمل مركز التنسيق المشترك لتصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول، ومدى توافق عمل المركز مع الاتفاقيات المبرمة بين روسيا وأوكرانيا في حضور تركيا وهيئة الأمم المتحدة بشأن الحبوب.
كذلك صرح بيسكوف بأن الزعيمان سيناقشان موضوع التعاون العسكري التقني، إلا أنه لم يرد على سؤال ما إذا كان على جدول الأعمال مناقشة التعاون مع شركة "بايكار" التركية المنتجة لمسيّرات "بيرقدار" ذات الشهرة العالمية الواسعة مؤخراً.
وقال بيسكوف: "إن التعاون العسكري التقني بين البلدين هو مدرج باستمرار على جدول الأعمال، وحقيقة أن تفاعلنا يتطور في هذا القطاع الحساس يشير إلى أن النطاق الكامل لعلاقاتنا بشكل عام على مستوى رفيع للغاية"، مؤكدا على أن "الاتصالات الأخيرة بين الزعيمين، شملت موضوع التعاون العسكري التقني بأبعاده المختلفة".
ويأتي لقاء أردوغان وبوتين المرتقب في سوتشي، عقب أسابيع من لقائهما ضمن قمة ثلاثية حول سوريا، في العاصمة الإيرانية طهران.
كما أن زيارة أردوغان إلى سوتشي تأتي في ظل الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة للجيش التركي في الشمال السوري، ضد أذرع تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، حيث أن تنفيذ العملية موضع خلاف بين أنقرة وموسكو التي تعد من أبرز حلفاء النظام السوري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!