ترك برس-الأناضول
"غالاطة بورت"، مجمّع تجاريّ وسياحي يقع على الساحل مباشرة عند نقطة تلاقي خليج القرن الذهبي ومضيق البوسفور، على الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية.
بما لديه من إطلالة ساحرة على المدينة إلى جانب الإمكانيات والمميزات المتنوعة والمتاجر والمطاعم والمقاهي المنتشرة فيه، يتيح المجمّع لزائريه تمضية وقتٍ ممتعٍ يجمع بين الطبيعة الجميلة وتوفير كل ما قد يرغب الزائر باقتنائه.
رصيف مجمّع "غالاطة بورت" يوفّر كل ما يبحث عنه السائح والزائر للمدينة العريقة، كونه يمثّل في الوقت نفسه مجمّعاً تجاريًا ورصيفًا سياحيًا وسلسلة متاجر ومطاعم راقية تطل على إسطنبول من زاوية خاصة.
بشكل مستمر، ترسو قبالة الرصيف البحريّ للمجمّع سفن "كروز" الكبرى للرحلات البحرية، حيث تمثّل هذه السفن فنادق بحرية متنقلة تجوب البحار حول العالم.
يقع المجمع في منطقة مركزية مهمّة على مقربة من ساحل بشيكطاش ومنطقة أمينونو وقره كوي، ونظرًا لموقعه المركزي تتوفّر المواصلات باتجاهه بكثرة، إذ يمكن الوصول إليه عبر خطوط الترام والحافلات، كما يضم موقفا كبيرا للسيارات.
بشكلٍ عام، تعتبر سواحل إسطنبول نقطة جذب هامة للسائحين والزائرين، نظرا لقدمها وإطلالتها المميزة، وانتشار المباني والجوامع والقصور التاريخية القديمة، ويأتي المجمّع ليضيف لها بُعدًا جديدًا حديثًا يجعل الماضي العريق يعانق الحاضر الأنيق.
** نزهة على الرصيف البحري
يتميّز المجمع بأنه ينقسم لعدة أجزاء، أهمها منطقة الرصيف البحري المناسب لاستقبال السفن، والذي يعتبر في الوقت نفسه مساحة واسعة ومتنفسًا للزائرين.
يمضي الزائرون والسائحون أوقاتهم على الرصيف في المشي ومشاهدة إطلالة مميّزة لإسطنبول، وممارسة الرياضة والتنزّه وسط أجواء عائلية، إلى جانب الاستمتاع بأجواء المدينة، وخاصة في ساعات المساء التي تشهد اعتدالاً بالحرارة.
ويمكن مشاهدة عدة إطلالات مميزة للمدينة من رصيف المجمّع، حيث يطلّ على منطقة السلطان أحمد وجوامعها، وقصر توب قابي، والطرف الآسيوي للمدينة، وقلعة برج الفتاة التاريخية، وتلة تشاملجا الشهيرة وجامعها الكبير، ومضيق البوسفور، والجسر الأول على المضيق.
وتنتشر على الرصيف مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي، التي لا تخلو المراكز التجارية منها، لتوفر للزائرين كافة الخيارات المتنوعة.
هذه المطاعم تقدّم مختلف أنواع الأطعمة والحلويات والمشروبات المتنوعة واللحوم، التركية والعالمية، بينها فروع مطاعم عالمية مثل مطعم الشيف التركي الشهير "نصرت غوكجة".
ويستطيع أي زائر للمنطقة التي تتمتع بحماية أمنية جيدة، أن يتناول طعامه أو يشرب الشاي والقهوة على الساحل، وسط أجواء جميلة تستحضرها الإطلالة المذهلة في كل الأوقات.
** ماركات عالمية
المجمّع يضم أيضًا ما يشبه بلدة صغيرة داخلها حارات وأزقة وميادين صغيرة وأبنية متجاورة، تنتشر حولها المتاجر المتنوعة التي تقدّم مختلف الأنواع والأصناف التي يرغب الزائرون والسائحون بشرائها.
في هذه المتاجر يمكن شراء الألبسة والعطور والتجهيزات الرياضية، على اختلاف الماركات التركية والعالمية، حيث تنتشر على طابقين عبر المجمّع يتمّ التنقل خلالها بواسطة المدارج الخاصة.
وتتكامل الحارات والأزقّة الموزّعة في المجمّع مع الرصيف الساحلي، بشكلٍ فريدٍ من نوعه، حيث يقصد الزائرون نهارًا الحارات الداخلية لقضاء وقت فيها وتناول الوجبات في مطاعمها، فيما تنشط الحركة على الرصيف أكثر مع ساعات العصر والمساء.
ونظرًا لاتساع مساحته، توجد عدة مداخل للمجمع، فيما يحلّ موقف السيارات الكبير مشكلة العثور على مكان لركن السيارات الخاصة، خاصةً أن المكان الحديث يعتبر مركزًا حيويًا مهمًا لزوار المدينة وساكنيها نظرًا لموقعه في قلب إسطنبول القديمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!