ترك برس

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن إسرائيل لا تواجه عقاب فظاعاتها، مؤكداً استحالة تحقيق سلام دون الفلسطينيين.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال الاجتماع الطارئ لللجنة التنفيذية المفتوح العضوية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، عقب التطورات الأخيرة في فلسطين.

وأضاف الوزير التركي أن ارتكاب إسرائيل للفظاعات لا يواجه بالعقاب اللازم، مشيرا في كلمته إلى أنه يجب أن يتحقق وقف غير مشروط لإطلاق النار.

وبيّن الوزيرالتركي أن الفلسطينيين في عذاب مستمر ويواجهون الموت المحقق، لافتا إلى أن حل الدولتين هو الأمثل والدائم، ولا سلام دون الشعب الفلسطيني.

وأكد "على إسرائيل وغيرها أن يدركوا بأن تأجيل السلام مع الفلسطينيين سيكون له ثمن. ملزمون بكسر هذه الحلقة المفرغة."

وأشار إلى أن "إسرائيل تمارس الوحشية وتلقى ردود فعل قاسية من قبلنا لتقوم بعدها بارتكاب ممارسات أكثر وحشية تُنسي سابقاتها. لقد اعتادوا على فعل هذا."

ودعا العالم الإسلامي إلى "اتخاذ قرارات جريئة إلى أن تُقام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتتمتع بوحدة أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية."

وشدد على "أن قطع الكهرباء والوقود والغذاء والمياه عن غزة وحتى قصف المدنيين والمساجد والمستشفيات، لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف".

وأردف: "الأحداث أظهرت مرة أخرى أن العالم الإسلامي يجب أن يفكر ويتحدث ويعمل معا."

وأفاد بأن "هناك حاجة إلى أساليب جديدة وخطوات ملموسة تتخذها الدول الإسلامية لإيجاد حل عادل ودائم للمشكلة الفلسطينية".

وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!