ترك برس

قال الأستاذ الدكتور محمد غورماز، رئيس الشؤون الدينية السابق في تركيا، إن الوقوف بجانب الفلسطينيين ودعمهم في ظل ما يعيشونه حالياً، لا يستوجب على الشخص أن يكون مسلماً حصراً، بل يكفيه أن يكون إنساناً.

جاء ذلك في معرض تعليقه خلال فعالية، على النطورات الأخيرة في غزة التي تشهد قصفاً إسرائيلياً مكثفاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

"غورماز" وهو التركي الوحيد الذي ألقى سابقاً خطبة في المسجد الأقصى باللغة العربية، أضاف أنه "ليس من الضروري أن تكون مسلماً لتقف مع المظلومين الفلسطينيين، عليك فقط أن تكون إنساناً. إنساناً فقط".

وأوضح: "إنهم حقاً يفقدون إنسانيتهم.. وأسوء ما في الأمر أيضاً، أنه بعد كل هذا الظلم والهجمات الوحشية على المسلمين".

وأردف: "ورغم عدم وجود حرب. فإننا نتحدث فقط عن هجوم الدولة الإرهابية الظالم على الأبرياء والمظلومين. على الرغم من ذلك وفي مثل هذا الوضع، فإن محاولاتهم إعطاء الدروس للمسلمين في أخلاقيات الحرب وقانون الحرب وسعيهم لخلق رأي عام من خلال تعتيم كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي".

وتابع: "نشاهدها جميعاً بذهول، كل إنسان يريد أن يكون صاحب عزّة، كل إنسان ذو ضمير يريد أن يكون صاحب عزّة، كل مسلم يريد أن يكون عزيزاً يجب عليه أن يقف إلى جانب إخوتنا في غزة".

يُذكر أن "غورماز" كان قد خطب الجمعة عام 2015، من على منبر المسجد الأقصى، عندما كان يتولى منصب رئاسة الشؤون الدينية التركية. 

غورماز الذي كان يزور حينها القدس، أشاد في خطبته التي ألقاها باللغة العربية، بأهمية القدس والمسجد الأقصى، وبتضحيات المقدسيين في الدفاع عن القبلة الأولى للمسلمين.

وفيما يلي الخطبة الكاملة لـ "غورماز"، من على منبر المسجد الأقصى:

وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأرسلت تركيا حتى الآن 4 طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان القطاع، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!