ترك برس

تستعد إسطنبول لاحتضان فعالية دولية، غداً الأربعاء، تجمع زوجات زعماء دول وحكومات حول العالم، وذلك لمناقشة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، عاصمة السعودية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اجتماع دولي في الـ15 من نوفمبر الجاري في إسطنبول حول الوضع في قطاع غزة، ستعقده زوجات رؤساء عدد من الدول والحكومات.

وقال أردوغان: "برعاية من زوجتي سيعقد في إسطنبول في 15 نوفمبر الجاري اجتماع دولي بمشاركة زوجات رؤساء الدول والحكومات".

وأضاف أن الدول الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة تتابع بصمت المذبحة في قطاع غزة حيث يقتل الأطفال، دون الرد على انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، بل وتواصل دعمها.

وأضاف: "عندما قتل 25 شخصا في هجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو" في باريس، نظم زعماء العالم مسيرة في العاصمة الفرنسية، فيما قتل 11 ألف امرأة وطفل في غزة وهم صامتون".

وتساءل: "إذا لم نرفع صوتنا نحن المسلمين اليوم، فمتى؟"، مؤكدا أن أنقرة تواصل بذل الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الموقف التركي من التطورات في غزة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع. 

وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

وقبل قرابة أسبوعين، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!