ترك برس

أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم كالين" أنّ العلاقات التركية الروسية تتسم بالمتانة والصلابة، وأنّ حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية، لن تفسد العلاقات القائمة بين البلدين.

وجاءت تصريحات كالين هذه خلال مقالة كتبها لصحيفة "ديلي صباح" بعنوان "الحرب السورية والعلاقات التركية الروسية"، حيث أوضح خلالها أنّ ردود الأفعال المتعلقة بالحادثة، آنية وأنها ستزول مع مرور الزمن.

وأضاف كالين أنّ العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط البلدين، أقوى من أن تتزعزع بمجرد خلاف بسيط، وأنّ الطرفين قادرين على إنهاء الأزمة بالطرق السلمية عبر الحوار والمناقشة.

كما قال كالين في مقالته: "إنّ قواعد الاشتباك المُعلنة من قِبل القيادة التركية، واضحة، وإنّ كافة الدول التي تقوم بعمليات جوية في سوريا ضدّ تنظيم داعش، تلتزم بهذه القواعد. وإنّ المقاتلات الروسية انتهكت الأجواء التركية لمرات عدّة. مع العلم أنّ الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، تباحثا في هذا الشأن خلال لقائهما على هامش قمّة العشرين التي عقدت مؤخراً في مدينة أنطاليا التركية، واتفقاً على الالتزام بهذه القواعد".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية، إلى أنّ عملية إسقاط الطائرة ليست عملاً عدائياً لروسيا، وأنّ الجهات التركية تمكنت من التعرف على هوية الطائرة عقب عملية الإسقاط، مشيراً إلى أنّ تركيا لا تستهدف المصالح الروسية على الرغم من الخلافات القائمة في وجهات النظر حول القضية السورية بين البلدين.

ونوّه كالين في مقالته إلى أنّ القيادة التركية لم تبدي موقفاً سلبياً تجاه روسيا، حتّى في القضية الأوكرانية، حيث قال في هذا السياق: "إنّ تركيا لم تشارك في العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا عقب الأزمة الأوكرانية، فالقيادتين التركية والروسية عزّزتا من علاقاتهما الاقتصادية خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة".

كما تطرق كالين إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الرئيس اردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً في هذا الصّدد إلى تصريحات أردوغان التي أدلى بها لوكالة فرانس 24 الذي أكّد خلالها أنّ التصرف التركي كانت مغايرة تماماً لو علمت أنّ الطائرة التي انتهكت الأجواء التركية، عائدة للقوات الروسية.

وفيما يخص مزاعم بعض الأطراف حول عدم جدية تركيا في الحرب ضد تنظيم داعش وأنّ القيادة التركية تشتري النفط من هذا التنظيم، قال كالين: "إنّ هذه الجهات لم تتمكن من إيجاد دليل واحد تؤكّد صحة مزاعمهم، وإنني أؤكّد أنّ هذه الادعاءات ما هي إلا مجرد محاولات لتشويه صورة القيادة التركية في المحافل الدولية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!