جلال سلمي - خاص ترك برس

ألقت قوات الأمن التركية القبض على 21 مشتبه على خلفية انفجار أنقرة الذي تم في السابع عشر من شباط/ فبراير، وأسفر عن سقوط 28 قتيلًا وأكثر من 80 جريحًا، وحسب تصريحات قوات الأمن التركية، فإن 7 من الموقوفين تم إطلاق سراحهم، بينما الآخرون ما زالوا قيد التحقيق.

ووجهت قوات الأمن عددًا من التهم للموقوفين الذين تبين ضلوعهم في عمليات إرهابية ضد الدولة، مثل المشاركة في تنفيذ عمليات اغتيال وتهديد وحدة الأمة التركية.

ونقلت صحيفة "خبر ترك"، عن مصادر مطلعة لدى قوات الأمن، قولها إن 8 من الموقوفين هم عبارة عن عصابة سرقة واحتيال، وشاركت هذه العصابة بشكل مباشر في تنفيذ العملية الأخيرة، من خلال استئجارهم للسيارة المُستخدمة في العملية من إحدى شركات تأجير السيارات في مدينة "إزمير"، وبيعها لعناصر حزب العمال الكردستاني، وأوقفت عناصر هذه العصابة بجريمة الاحتيال ومعاونة إحدى المنظمات الإرهابية وتزوير الأوراق الرسمية.

واستأنفت المصادر المعنية تصريحاتها موضحةً أن الموقوفين الآخرين سيحاكمون بتهمة المشاركة المباشرة في تنفيذ عمليات إرهابية ضد تركيا.

هذا وقد أفاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، في تصريحاته الصحفية المتعلقة بالتعقيب على الانفجار، أن بصمات جثة الانتحاري تُشير إلى أنه من أصل سوري ويُدعى "صالح نجار".

وعلى صعيد أخر، أعلنت "نسور كردستان الحر" (تاك) الذي تبنت الانفجار، أن الانتحاري هو مواطن تركي من أصول كردية اسمه "عبد الباقي سومر"، مشيرةً إلى أن مسقط رأسه يعود لبلدة "زينار" التابعة لمدينة "فان"، وهذا ما دفع الجهات المختصة إلى إعادة عملية التحقيق في هوية الانتحاري، وعقب توصل قوات الأمن إلى والده "موسى سومر"، أحضرته لأنقرة، لإجراء فحوصات الحمض النووي التي يمكن أن تثبت اقتران الصلة بينهما، وبالتالي تبرهن تصريحات تاك.

وحسب تصريحات وزارة الداخلية، فإن فحوصات الحمض النووي أكدت أن الانتحاري هو "عبد القادر سومر" ابن المواطن التركي "موسى سومر".

وأشارت التصريحات إلى أن "سومر" انتقل إلى سورية بطريقة غير شرعية، وحارب في صفوف قوات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقبل حدوث الانفجار بفترة، عاد إلى تركيا على أنه مواطن سوري يحمل اسم "صالح نجار"، وتم أخذ بصمة يده على هذا الشكل، وقد أراد المذكور الدخول بهوية لاجئ سوري ليُبعد الشكوك عنه وعن تحركاته.

واستنادًا إلى التصريحات المعنية، فإن المدعو "متين أ." اشترى السيارة الفخمة من إحدى عصابات السرقة والاحتيال، وأخذ السيارة إلى أرياف بلدة "ليجا" التابعة لمدينة "ديار بكر" وأخفاها في الأرياف إلى فترة وجيزة، لإجراء بعض التعديلات عليها وتغيير رقمها القانوني برقم أخر، لإبعاد الشبهات الأمنية عنها، وبعد تلقي المدعو تعليمات من قيادة حزب العمال الكردستاني، أخذ السيارة إلى "أنقرة" وسلمها لعنصر آخر يُدعى "قطب الدين و.".

وأوضحت التصريحات أن المشتبه به قطب الدين تسلم السيارة وأخذها إلى إحدى المناطق الريفية في "أنقرة"، بناءً على التعليمات الموجهة له من قيادة الحزب، وعقب وصوله إلى المكان المتفق عليه، كان بانتظاره المشتبه بهما "حسين ك." و"خير الدين ت."، وقاموا جميعًا بتجهيز السيارة لعملية التفجير.

ونوّهت التصريحات المعنية إلى أن قطب الدين استقبل الانتحاري عبد القادر سومر في "أنقرة" وأخذه إلى موقع البناء الذي يعمل به، لتوفير له عمل كعامل بناء، لإبعاد أدنى شبهة عنه، وعملا المذكوران معًا لما ينيف العشر أو الخمسة عشر يومًا.

وذكرت التصريحات أن إعادة تفعيل المتفجرات الموجودة في السيارة، وتدريب سومر على عملية التفجير، وإعطاءه خطة التنفيذ تم في موقع عملهم، وانطلق سومر بجوار الساعة الخامسة من موقع العمل صوب الهدف، وعقب الوصول إلى الهدف عمل على تفجير السيارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!