ترك برس

أكّد  الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ بلاده ستستمر في نهج سياسة الباب المفتوح تجاه السوريين، الذين يتعرضون للقتل منذ 6 سنوات بكافة أنواع الأسلحة التي يستخدمها النظام السوري ومنظمات إرهابية مثل داعش، وحرب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.

وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها لدى مشاركته في البرنامج الختامي للملتقى التاسع للطلاب الأجانب في تركيا، والذي جرى في إسطنبول، بإشراف وقف الشباب الأتراك، والاتحاد العالمي للمنظمات الطلابية، أنّ 600 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الأحداث الدامية فيها، وأنّ أكثر من 6 ملايين آخرين إضطروا لمغادرة وطنهم والهجرة إلى بلد آخر، هرباً من آلة القتل والتدمير المُستخدمة ضدّهم. 

وانتقد أردوغان في معرض حديثه عن المنظمات الإرهابية، بعض الدول قائلاً: "هناك جهات لم تدافع عن القتلى المظلومين الذين قُتلوا على يد الإرهابيين، بقدر ما دافعوا عن القتلى والمنظمات الإرهابية التي تسببت بمقتل هؤلاء الأبراياء"، مبيناً أنّ تلك المنظات قامت بتطهير عرقي ومذهبي في المناطق التي تسيطر عليها في الداخل السوري.

وتسائل أردوغان عن الرابط بين بين مبدأ الحريات، والسماح للمنظات الإرهابية بالقيام بنشاطات وفعاليات في بعض الدول، قائلاً في هذا السياق: "أتسائل عن العلاقة بين تطبيق الحريات، والسماح للمنظمات الإرهابية بنصب خيم في بعص العواصم، منذ متى كانت تُمنح صفة اللجوء السياسي، للذين تلطخت أيديهم بالدماء، لماذا تظهرون سخطاً كبيراً لممارسات داعش الإرهابية، ولا تظهرون نفس السخط لممارسات "بي كي كي" و"د ه ك ب ج"، و"ي ب ك"، الدول الأوروبية تدّعي معارضتها لحكم الإعدام، فلماذا إلتزمتم الصمت حيال تنفيذ حكم الإعدام بحق زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، مطيع الرحمن نظامي، أليست هذه إزدواجية المعايير بعينها، وعندما نذكرهم بهذا، يصفون أردوغان بالديكتاتور، ويتناسون من أعدم نظامي ولا يصفونه بالديكتاتور".

وتطرق أردوغان إلى الجهات التي تحاول تشويه صورة الدولة التركية عبر وسائل الإعلام، مبيناً أنّ أنقرة لن تتخلى عن سياسة الوقوف بجانب المظلومين والدفاع عن حقوقهم، وأنّهم لا يستمدّون قوتهم من الإعلام، إنما يعتمدون على دعوات المظلومين الذين يزرفون الدموع أثناء الصلاة.

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، انتقد أردوغان تصريحات زعيم المعارضة، كمال كيليجدار أوغلو، الذي قال بأنّه لا يمكن الانتقال إلى النظام الرئاسي في تركيا دون إراقة الدماء، مشيراً أنّ الشعب وحده من سيقول الكلمة الفصل في هذا الخصوص. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!