ترك برس

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد جول، إن المجازر التي ارتكبها قاسم سليماني في إيران والعراق وأفغانستان وسوريا في نظر الرئيس الإيرني حسن روحاني هي بطولات، وهي تقتل المسلمين ظلماً وعدواناً، مشيرًا أن "هذا الحصاد الإجرامي للقيادة الإيرانية في بلاد المسلمين، بما فيها من جرائم ضد الشعب الإيراني، هي نقطة الضعف الإيراني التي ستمنعها من رفع صوتها بالعداء لأمريكا مرة أخرى".

جاء ذلك في مقال له بعنوان "حصاد إيراني خاسر بعد الاتفاق النووي مع أمريكا"، نشره موقع "الخليج أونلاين"، أوضح فيه أن أمريكا هي التي فتحت لها الأبواب للدخول إلى العراق وسوريا واليمن ومياه الخليج العربي وغيرها، لأن رفع إيران صوتها ضد أمريكا واعترافها بخديعة أمريكا لها في الملف النووي سوف يفتح عليها أبواب ثورة داخلية كبيرة، هي الآن آخذة بالتبلور في كل إيران، بل إن إيران سوف تسقط مرة أخرى تحت الحصار والعقوبات الأمريكية والغربية بحجة االصواريخ الباليستية.

ولفت جول إلى أن "الشعب الإيراني لن يفلت من العقوبات الأمريكية والغربية طالما بقت هذه االقيادة الإيرانية في الحكم، فالشعب الإيراني مطالب أن يجد طريق حريته ونجاته خارج طريق الانتحار، الذي يبلغ الآن نحو 4 آلاف مواطن سنوياً، باعتراف وزارة الصحة الإيرانية؛ بسبب الأوضاع غير المستقرة، والفقر، والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية، بينما القيادة الإيرانية تفتح حروباً طائفة خاسرة مع المسلمين في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان وغيرها دون فائدة أو وجه حق، ولا تعود على إيران إلا بالخسارة أكثر مما تخسره في الملف النووي".

وأضاف جول، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يدعو لمعالجة الاختلاف مع أمريكا، وإلى توفير التسهيلات المناسبة للرقي بالتبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع ألمانيا، وكأنه يفتح باباً للأطماع الألمانية في إيران مقابل تأخر شركات أمريكية وأوروبية كبرى عن التعاون مع المصارف والاقتصاد الإيراني، بينما مساعد رئيس الجمهورية، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، يدعو إلى تعاون مع روسيا، ويقول: "إن هنالك محادثات جارية مع روسيا لبيعها 40 طناً من الماء الثقيل"، فهل يمكن أن تنجح الجهود الإيرانية الجانبية لتخفيف الركود الاقتصادي؟ وكأن إيران لم تتعلم من مرحلة العقوبات بأن ذلك لم يخفف من المعاناة الإيرانية، لأن ألمانيا وروسيا تمثلان طرف الكماشة الأمريكية الأخرى.

وذهب الكاتب التركي إلى أن "أمريكا ممسكة بذرائع وحجج تمنع الحكومة الإيرانية من رفع صوتها لمواجهة أمريكا مرة أخرى، وقد خسرت ما كانت تلوح به سابقاً في الملف النووي، وما تلوح به أمريكا للقيادة الإيرانية جديداً هو ملف أخطائها وجرائمها ومجازرها التي ارتكبتها في العراق وسوريا، وهذا ليس خاصاً بالحرس الثوري الإيراني، بل والقيادة السياسية أيضاً، فأمريكا مدركة أن حكومة حسن روحاني المعتدلة لا تختلف في موقفها السياسي عن أكثر قادة الحرس الثوري طائفية وإجراماً وتطرفاً، فهذا الرئيس الإيراني (المعتدل) حسن روحاني يقدم شهادة وإشادة ببطولات اللواء قاسم سليماني، فقال بتاريخ 11/ 5 /2016: "إننا نشهد اليوم آثار بطولات قائد فيلق القدس اللواء سليماني في بقاع إيران وأفغانستان والعراق وسوريا وفلسطي

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!