ترك برس

أعلن رئيس الوزراء التركي الجديد، اليوم، 24 أيار/ مايو 2016، الحكومة التركية الخامسة والستين بعد موافقة رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" عليها، ويُنتظر أن تُعرض الأحد القادم على البرلمان للحصول على الثقة.

وظهر في التشكيلة الجديدة أن وزير البيئة والمياه نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة أفيون كارا حصار "فيسال أروغلو" حافظ على مقعده من جديد، ليكون بذلك وزير البيئة والمياه في حكومة حزب العدالة والتنمية منذ عام 2007 وحتى الآن.

فيسال أروغلو

وُلد فيسال أروغلو، بتاريخ 18 آب/ أغسطس 1948، في ناحية "شوهات" التابعة لمدينة أفيون كارا حصار في وسط تركيا.

أنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مسقط رأسه. التحق عام 1966 في قسم الهندسة المدنية التابع لجامعة إسطنبول التقنية، وعقب تخرجه منها عام 1970 التحق بقسم التاريخ في جامعة إسطنبول وأنهى بذلك مرحلة الماجستير، ليعود ويكمل مرحلة الدكتوراه في قسم الهندسة المدنية التابع لجامعة إسطنبول التقنية.

تجربته العملية

قبل إنهاء أروغلو لمرحلة الدكتوراه، ذهب لتأدية واجبه الوطني، ومن ثم عاد ليعمل معيدا في كلية الهندسة. شارك في عام 1978 بتأسيس قسم الهندسة البيئية الذي تخرج منه في عام 1980، وانتقل إلى هولندا للعمل في مجال البحث العلمي.

عاد إلى تركيا عام 1982، وفي العام نفسه نشر أول كتبه الأكاديمية الهندسية بعنوان "تصفية الماء"، وعمل في قسمي الهندسة المدنية والبيئية، ليحصل عام 1984 على لقب دكتور مساعد وفي عام 1991 على درجة بروفسور.

تولى منصب وزير البيئة والمياه بتاريخ 29 آب/ أغسطس 2007، وعمل مع رئيسي الوزراء السابقين "رجب طيب أردوغان" و"أحمد داود أوغلو"، وأعلن في 24 أيار/ مايو 2016، أنه سيستمر في مزاولة منصبه مع رئيس الوزراء الجديد "بن علي يلدرم".

يتقن أروغلو اللغة الإنجليزية بمستوى عالي، متزوج وله أربع من الأبناء.

التعرف على أردوغان

في عام 1991 وبينما كان أروغلو أستاذا في قسم الهندسة المدنية بجامعة إسطنبول التقنية، خرج من عمله لينتظر في موقف الحافلات الموجود أمام الجامعة للذهاب إلى منزله، وبينما هو ينتظر وقفت إلى جانبه سيارة وأطل منها رجل يقول له "معلمي؛ تفضلوا لأنقلكم إلى البيت"، وكان هذا الرجل هو رئيس بلدية إسطنبول الكُبرى آنذاك "رجب طيب أردوغان".

هناك تعرف الرجلان على بعضهما البعض، وأصبحت بينهما صداقة وثيقة، وفي عام 1994، دعا أردوغان أروغلو ليتولى إدارة المياه وقنوات الصرف الصحي في بلدية إسطنبول، ليقبل أروغلو بذلك ويبدأ المشوار العملي المشترك للطرفين.

دخول أروغلو إلى حقل السياسة

ترقى أروغلو في المناصب السياسية حتى أصبح المدير العام لإدارة الموارد المائية، وفي عام 2007 ترشح للبرلمان باسم حزب العدالة والتنمية عن مدينة أفيون كارا حصار، وتمكن من دخول البرلمان، ليتم اختياره في الحكومة الستين وزيرا للبيئة والمياه.

توليه وزارة البيئة والمياه

منذ تولي أروغلو وزارة البيئة والمياه حول الكثير من المشاريع التي كانت مجرد خيال إلى واقع، وأثبت نجاحه في الكثير من المشاريع الخاصة بالبيئة والمياه، ومنها:

ـ تأسيس أكثر من 279 سد لتخزين مياه الأمطار وعدد مماثل لها من البرك على مستوى تركيا.

ـ توفير أكثر من محطة متابعة للغابات الموجودة في تركيا، وتجهيزها بمستلزمات متطورة للقيام بعمليات الإغاثة المستعجلة في حالات الطوارئ.

ـ إيصال تركيا إلى مستوى معايير البيئة الأوروبية، ووافق الاتحاد الأوروبي على مستوى تركيا البيئي من خلال فتح فصل البيئة والمياه أحد الفصول التفاوضية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بعضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

ـ توصيل المياه وقنوات الصرف الصحي إلى كافة المدن التركية.

ـ إيصال تركيا إلى المرتبة الثالثة عالميا في مجال التشجير.

ـ إتمام سد عدنان مندرس الذي كان خيالا بالنسبة لمدينة آيدين.

ـ إتمام مشروع العصر الذي تم من خلاله إيصال المياه من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

رجل وهب حياته للمياه

لعب أروغلو دورا مهما في تأسيس البنية التحتية الحديثة لتركيا الجديدة، وهذا ما جعل الكثير يطلق عليه "الرجل الذي وهب حياته للمياه" ودفع رؤساء الحكومات المتوالية إلى الحفاظ عليه كوزير للبيئة، وقد أصبح اليوم وزيرا للبيئة للمرة الخامسة على التوالي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!