ترك برس

أكدت زعيمة الجناح المعارض في حزب الحركة القومية "ميريل أكشينير" أن الإدارة العامة لحزب الحركة القومية تعاني مشكلة عميقة مع قاعدتها الانتخابية، وذلك في لقاء مع الإعلامي "فاتح ألتاي" على قناة خبر ترك، أكدت فيه أن الطموح الأساسي للحزب كجناح معارض هو تولي مقاليد الحكم في تركيا وأن يصل إلى الرئاسة ورئاسة الوزراء.

ـ ألتاي: هل انتهى الاتفاق بينكم وبين قادة الجناح المعارض الآخرين؟

أكشينير: لا أحب الطعن من الظهر وليس من خصالي. التقينا يوم الجمعة في الساعة العاشرة، أي قبل يوم من موعد المؤتمر، أعددنا نصا مشترك ووقعنا عليه كلنا. تحدثنا خلال الاجتماع عن كيفية قدومنا والتصريح الصحفي الذي سنلقيه، ولكن لم نتحدث عن كيفية العودة ومغادرة المكان. سألت عن "كوراي أيدين"، أحد قادة الجناح المعارض، فقالوا لي إنه غادر، ولم أعلم كيف ومتى غادر الآخرون، وبينما أنا وحدي في الميدان طلب مني المتجمهرون إلقاء كلمة، فألقيت كلمة أشرت فيها إلى التجاوز القانوني الذي تقوم به وزارتا العدل والشرطة، الذين لم يظهروا لنا السبب القانوني لمنعنا من ممارسة حقنا في إجراء انتخابات تحدد الرئيس الجديد للحزب.

ـ ألتاي: ما تعليقك على اتهامك بتلقي الدعم من الكيان الموازي؟

ـ أكشينير: لا يمكن لكم إطلاقا أن تصبحوا مرشحين لزعامة حزب الحركة القومية، لأنكم إن أقدمتم على ذلك ستصبحون على الفور أما جواسيس روس أو أمريكان. للأسف هذا ما هو سائد اليوم داخل حزب الحركة القومية. لم يتهمني أحد بذلك؛ سوى "كوراي أيدين" وأنا مصدومة ومستغربة جدا من ذلك. صراحة لا أريد الرد على مثل هذه الاتهامات المغرضة، إذ أستغرب كيف يقوم رجل نعمل معه جنبا إلى جنب بصرف مثل هذه الاتهامات الركيكة.

ـ ألتاي: هل عملت سياسيا مع حزب العدالة والتنمية؟

أكشينير: أنا تركت حزب العدالة والتنمية، لما رأيته من نقاط خاطئة أزعجتني جدا. لو بقيت داخل حزب العدالة والتنمية بوضعي السابق لكنت اليوم في منصب رفيع، ولكن المنصب ليس هو هدفي، وأثبتُ ذلك حينما قام حزب العدالة والتنمية بعرض حقبة وزارية علي عقب انتخابات 7 حزيران/ يونيو البرلمانية. الشيء الذي أؤمن به هو أن حزب الحركة القومية يملك فرصة كبيرة في الوصول إلى رأس السلطة في تركيا، ولكن إلى الآن لم نتمكن من تحقيق ذلك، لذا جهودي المبذولة هي في إطار وضع حزب الحركة القومية في مكانه الصحيح.

ـ ألتاي: كيف قررت أن تصبحي عضوا في زعامة الحزب؟

ـ أكشينير: الأحزاب السياسية موجودة لتثبت قدرتها على إدارة البلاد، ولكن حزبنا منذ عام 1998 وحتى يومنا هذا لم يتمكن من الحصول على موقع حقيقي في السلطة، ونتيجة انتخابات 1 تشرين الثاني/ نوفمبر المأساوية ما زالت ماثلة أمام الجميع، إذ يجب علينا أن نسأل كيف خسر حزب الحركة القومية 40 نائب من نوابه الذين فازوا في انتخابات 7 حزيران/ يونيو، يعني خلال أقل من 6 شهور فقد حزب الحركة القومية أكثر من مليوني ناخب، يجب أن يسأل الجميع ما هي المشكلة التي عانى منها حزب الحركة القومية ليفقد هذا الكم الهائل من أصواته. لو نجح حزب الحركة القومية في الحفاظ على كيانه داخل البرلمان، لما قررت أن أصبح عضوة للتغيير، ولكن للأسف عندما جمعنا 549 توقيع لإجراء انتخابات، تم طرد الموقعين من هيئة الحزب، وعندما اتخذت محكمة الصلح قرار بإجراء انتخابات، تم تعطيل القرار من قبل وزارة العدل، جميع ذلك يدلل على ركاكة الديمقراطية داخل الحزب وعلى مستوى تركيا عامة.

ـ ألتاي: هل سيصبح حزب الحركة القومية يمين وسط؟

ـ أكشينير: في الحقيقة حزب الحركة القومية هو حزب يمين وسط بامتياز، ولكن للأسف لم تتمكن قيادة الحزب من إثبات ذلك للقاعدة الشعبية التي ترى في الحزب الاتجاه نحو أقصى اليمين. إذا تمكن حزب الحركة القومية من إيصال فكره للناس بالشكل الصحيح، ستكون له فرصة للحصول على العديد من الأصوات.

ـ ألتاي: هل سيستمر حزب الحركة القومية في دعم حزب العدالة والتنمية؟

ـ أكشينير: فيما يتعلق بإمكانية دعم حزب العدالة والتنمية لإقرار النظام الرئاسي الحزبي، لا طبعا هذا غير ممكن، لأن الانتقال إلى النظام الرئاسي وتثبيت دعائمه  يستغرق 10 سنوات من عمر البلاد. وتركيا غير مستعدة لهذه التكلفة حاليا، وإن كان هناك نقص في النظام البرلماني فيمكن إصلاحه، ولكن طرح النظام الرئاسي كبديل له أمر خيالي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!