ترك برس

بدأت فرق عسكرية وفنية تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بنشر منظومات الدفاع الجوي "باتريوت"، جنوبي تركيا، تحسباً لأي خطر من الجانب السوري، وذلك بعد انتهاء مهمة وحدة الباتريوت الألمانية التابعة للحلف في ولاية "قهرمان مرعش" نهاية 2015.

وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء، إن الفرق بدأت بأعمال نصب بطاريات الصواريخ في "ثكنة غازي" العسكرية بولاية "قهرمان مرعش"، وإن معدات عسكرية، وفنية، وطبية وصلت للمدينة قادمة من ميناء الإسكندرون التركي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكانت 36 شاحنة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وصلت يوم 6 يونيو/ حزيران الحالي، إلى ولاية قهرمان مرعش، جنوبي تركيا، محملة ببطاريات صواريخ دفاع جوي، برفقة خبراء إيطاليين وصلوا المنطقة، وأجروا دراسة لطبيعة الأرض قبيل نصب بطاريات الصواريخ.

ووصلت شحنات صواريخ الدفاع الجوي الجديدة من إيطاليا عبر البحر إلى ميناء إسكندرون التركي، ثم نقلت بواسطة 36 شاحنة، حوت البطاريات، ومستلزمات عسكرية وفنية وطبية.

وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية، منتصف العام الماضي، أنها ستسحب منظومة صواريخ "باتريوت" والوحدة العسكرية المكلفة بتشغيلها، من ولاية قهرمان مرعش التركية مع نهاية العام، بسبب "تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سوريا إلى الأراضي التركية"، وأكدت القوات المسلحة الألمانية ستواصل التزامها "بتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وأن حوالي 100 عسكري سيستمرون بتدريب قوات الأمن العراقية، ونظيرتها في إقليم شمال العراق.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية التركية، منتصف شهر أب/ أغسطس 2015، في بيان رسمي نشرته على موقعها الرسمي، بعنوان "إعلان مشترك بين الحكومة التركية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية"، أن واشنطن أبلغت أنقرة أنها قررت عدم تمديد فترة بقاء منظومة صواريخها الدفاعية "باتريوت" في الأراضي التركية بعد انتهاء مدتها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وأنها مستعدة لإعادتها مع الكادر العامل فيها خلال أسبوع واحد عند الحاجة، وتشاورت في الأمر مع الحلفاء المعنيين.

وأعلن "الناتو" عن إطلاقه عملية "السياج النشط" في كانون الأول/ ديسمبر 2012، بعد أن طلبت تركيا من الحلف المساعدة لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من قبل النظام السوري، وذلك إثر سقوط عدة قذائف داخل الأراضي التركية في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 أدّت لمقتل 5 أشخاص في بلدة "آقجة قلعة" الحدودية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!