ترك برس

قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن اعترافات القائمين على المحاولة الانقلابية خلال التحقيقات تشير إلى أن فتح الله غولن زعيم الكيان الموازي هو قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وذكر كالن في مقالة كتبها لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحت عنوان "يجب محاسبة قائد الانقلاب"، أن بلاده قدمت لواشنطن العديد من والوثائق القانونية التي تدين غولن، وستقوم بتزويد واشنطن بالعديد من الوثائق في حال الانتهاء من إعدادها.

وطالب كالن الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة غولن، المقيم في مدينة بنسلفانيا الأمريكية، والذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت مساء الجمعة القبل الماضية.

وأوضح، أن غولن يستغل القانون الأمريكي، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تساهم في منع مثوله أمام القضاء التركي العادل.

وأضاف الناطق باسم الرئاسة التركية،  أن 240 شهيدًا سقطوا نتيجة الهجمات التي تمت في ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة.

وبيّن كالن عقب فشل محاولة الانقلاب، أنّه تم إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاث أشهر، باقتراح من الحكومة والقادة العسكريين، مضيفًا أنه تم اعتقال عدد كبير من الجنود والقادة العسكريين عقب المحاولة، وذلك في إطار تطهير القوات المسلحة من العناصر الإرهابية.

وهاجم الادعاءات التي تصف محاولة الانقلاب بالمسرحية، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات سخيفة بقدر الادعاءات التي وجهت للولايات المتحدة بأنها القائمة على أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.

وتابع قائلًا إن أتباع جماعة غولن، عملوا داخل مؤسسات الدولة على التلاعب بالعديد من القوانين، وذلك وفق ما يتناسب مع الجماعة، وقاموا بمحاربة كل من حاول أن يظهر حقيقتهم، وسربوا وثائق الدولة للخارج، كما قاموا بالتنصت بطرق غير مشروعة  على مكالمات هاتفية لمسؤولين في الدولة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، مساء الجمعة (15يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!