ترك برس

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شكره الجزيل، لرؤساء كل من أحزاب العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والحركة القومية، حيال مواقفهم الداعمة للديمقراطية والحريات والقانون، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة.

جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم كالين"، عقب الاجتماع الذي تم بدعوة من الرئيس التركي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وشارك فيه كل من رئيس حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي.

وقال كالين، أن الاجتماع تركز على محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 تموز/ يوليو، فضلا عن تبادل وجهات النظر بين المشاركين حيال المرحلة القادمة.

وأشار كالين في بيانه، إلى أن اردوغان أكد خلال الاجتماع على أنهم لن ينسوا إطلاقا موقف الشعب التركي الذي وضع الاختلافات السياسية جانبا ونزل إلى الساحات والميادين، إضافة إلى شجاعة قوات الأمن التركية التي نفذت التعليمات الواردة إليها بحذافيرها، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.

وشدد أردوغان وفق االبيان، على عزم بلاده مواصلة الكفاح بشكل حازم ضد جماعة "غولن"، وتنظيم "بي كي كي"، وكافة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.

وتابع كالين، أن رؤساء الأحزاب الثلاثة قدموا مقترحاتهم للرئيس التركي بخصوص التعامل مع المرحلة المقبلة، حيث قيّم الأطراف الخطوات الواجب اتباعها لصون حرية الشعب التركي وأمنه واستقراره، وشروط حالة الطوارئ، والتدابير الأمنية، وأعمال الدستور، والسياسيات الاقتصادية.

كما لفت أردوغان إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بغية إعاقة التعرض لمحاولة انقلابية ممائلة، مشيرا إلى مواصلة التحقيق في الحادثة ضمن إطار حالة الطوارئ، وداعيا الأحزاب السياسية كافة إلى ضرورة التعاون في هذا السياق.

واتفق أردوغان ورؤساء الأحزاب خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز استخدام آليات التحاور السياسي فيما بين الأحزاب، بغية التعاون لإيجاد حلول فعالة للمشاكل المشتركة.

وأضاف بيان الناطق باسم الرئاسة، أن أردوغان تقدم بالشكر مجددا لرؤساء الأحزاب في نهاية اللقاء، لقبولهم دعوته في الاجتماع بالمجمع الرئاسي، ومواقفهم الداعمة للديمقراطية في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة.

من جانب آخر، ذكرت وكالة الأناضول، نقلا عن مصادر رئاسية، أن الاجتماع جرى في جو ودي، واستغرق نحو ساعتين و40 دقيقة.

ووفقا للمصادر فإن أردوغان تقدم بالشكر لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، حيال التظاهرة التي نظمها لدعم الديمقراطية في ميدان تقسيم وسط إسطنبول، أمس الأحد.

وأكدت على أن أردوغان ورؤساء الأحزاب اتفقوا على مواصلة علاقات التعاون والوحدة والتكاتف، معربين عن امتنانهم من عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي بهذه السرعة.

كما اتفق أردوغان وزعماء الأحزاب على الخطوات الواجب اتباعها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ضمن إطار مكافحة تنظيمي "غولن"، و"بي كي كي" الإرهابيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!