ترك برس

أكد نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، على أن قوات بلاده ستواصل التواجد في معسكر بعشيقة قرب الموصل طالما دعت الحاجة لذلك.

جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة، اليوم الاثنين، لدى استمرار اجتماع مجلس الوزراء، حيث أوضح أنه "سيكون بإمكان تركيا إعادة النظر في تواجد قواتها بمعسكر بعشيقة، إذا لم تعد هناك حاجة لتدريب وتجهيز العناصر المقاتلة المحلية، أو لم تعد هناك حاجة لحماية مواطني المنطقة من خطر داعش أو أي تنظيم إرهابي آخر، أما في الوقت الحالي فإننا لن نتخلى عن التواجد في بعشيقة".

وأعلن كورتولموش أن بلاده تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في الموصل، قائلا: "يجب على الجميع عدم استغلال الفوضى هناك لتحقيق غايات سياسية عرقية أو طائفية، فمسألة الموصل هي مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لنا، ولدينا فيها خطة "ب" و"ج"، وإننا نشدد على الحد من التفرقة الطائفية أو سيطرة السياسات العرقية على المنطقة".

وأوضح نائب رئيس الوزراء التركي أن عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش تسير بشكل يتناسب مع الإطار العام بالنسبة لتركيا، مؤكدا على أن بلاده تواصل اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها في حال حدوث تطورات غير منتظرة.

وأشار كورتولموش إلى أن نجاح عملية تحرير الموصل سيعيق تشكل موجة نزوح جديدة في المنطقة، محذرا في هذا السياق من مشاركة ميليشيات مقاتلة من خارج المنطقة في العملية، وأن هذه المشاركة من شأنها أن تثقل كاهل السلام في المنطقة بحمل إضافي فضلا عن احتمال نشوء موجة نزوح جديدة نحو تركيا.

وفيما يخص عملية درع الفرات في الريف الشمالي لمحافظة حلب السورية، أوضح  الناطق باسم الحكومة أن العملية تسير بنجاح نحو هدفها المنشود، لافتا إلى أن السيطرة مؤخرا على قرية دابق ستنعكس إيجابًا على الوضع الأمني في منطقة كيليس على الحدود الجنوبية للبلاد.

وأضاف كورتولموش أن الجيش السوري الحر المدعوم من قبل بلاده تمكن إلى الآن من تطهير ألف و250 كيلومتر مربع من سيطرة التنظيمات الإرهابية ضمن إطار عملية درع الفرات.

وفي سياق آخر حول اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الوزراء بن علي يلدريم، وزعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت باهجيلي، لفت كورتولموش إلى أن الزعيمين سيتناولان خلال الاجتماع أعمال اللجنة الخاصة بإعداد الدستور الجديد، فضلا عن المرحلة التي وصلت إليها الحكومة في مكافحة جماعة غولن، والخطوات المتخذة ضمن إطار حالة الطوارئ في البلاد، وعدد من القضايا المحلية والخارجية كعملية تحرير الموصل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!