ترك برس

دعا مركز بيغين سادات للدراسات الاستراتيجية الحكومة الإسرائيلية إلى عدم التوقيع على صفقة مع تركيا لبناء خط أنابيب الغاز الطبيعي، على الرغم من تخفيف التوتر بين البلدين؛ لأن إسرائيل لا يمكن أن تثق بنظام الرئيس الإسلامي رجب طيب أردوغان حسب قوله، بوصفه محورا في استراتيجيتها لتصدير الغاز الطبيعي.

وفي ورقة بحثية صادرة عن المركز ونشرها على موقعه، حذر الباحث أريئيل بن سلومون من أن أزمة يمكن أن تنفجر في أي لحظة بسبب الرئيس التركي المعادي للسامية الذي قد يوقف تدفق الغاز ويجعل إسرائيل رهينة لتركيا.

وقال بن سلومون إن توتر العلاقات الباردة بالفعل مع تركيا هي مسألة وقت، والسبب حرب جديدة يمكن أن تندلع مع حماس حليف أنقرة، أو تصاعد أعمال العنف مع الفلسطينيين أو أي حوادث أخرى غير متوقعة.

وأضاف أن التحسن الأخير في العلاقات بين إسرائيل وتركيا ينبغي النظر إليه في سياق علاقات أنقرة التي كانت متدهورة مع موسكو ودول أخرى في ذلك الوقت، ولا ينبغي النظر إلي هذا التحسن على أنه تغيير حقيقي في موقف أردوغان من إسرائيل.

وأوضح أن التقارب الذي حدث بين تركيا وروسيا بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية سيعطي أردوغان المزيد من الحرية للتخلص من العلاقة مع إسرائيل بالطريقة التي يراها مناسبة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الدول الأخرى التي يمكن لتركيا الحصول على الغاز منها، ولذلك فإن تركيا ستكون لها اليد العليا في أي صفقة غاز مع إسرائيل.

وحث بن سلومون الحكومة الإسرائيلية على البحث عن خيارات أخرى لتصدير الغاز غير تركيا مثل مصر واليونان وقبرص، لكنه نوه إلى أن مصر ليست خيارا مثاليا، لأن لديها احتياطي من الغاز ولن تحتاج  إلى الغاز الإسرائيلي على المدى البعيد، بينما يمكن أن تكون اليونان جزءا من خطة للتصدير إلى أوروبا، وهذا يشمل قبرص بوصفها محطة على الطريق.

واستعرض الباحث الإسرائيلي إمكانيات التعاون في مجال الطاقة بين إسرائيل واليونان وقبرص ومصر عبر بناء أنبوب لنقل النفط من حقل لفيتان إلى قبرص ومنها إلى أوروبا واليونان، وبناء محطة للغاز المسال في قبرص، وتصدير الغاز القبرصي والإسرائيلي إلى مصر.

وخلصت الورقة البحثية إلى أن العلاقة الاستراتيجية بين اليونان وقبرص وإسرائيل ومصر يمكن أن تشمل التعاون في مجال الطاقة على محور قبرص. وهذه الدول الأربعة كلها تعارض أيديولوجية تركيا الإسلامية، كما أن اليونان وقبرص لديهما أسباب تاريخية لتفضيل التعاون مع إسرائيل عن تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!