ترك برس

قال رئيس الوزراء التركي" أحمد داود أوغلو": " لن نترك الفرصة سانحة لمن ينصب الفخاخ، لكي يقضوا على اُخّوتنا "، مضيفاً أن الحكومة التركية مستعدّة للتضحية بنفسها من أجل بلدها، ولن تسمح بأن تكون تركيا مرتعاً لعملاء الإمبريالية، الذين يريدون زرع بذور الفتنة في البلاد.

جاء ذلك في كلمة له أمام حشد كبير من المواطنين الأتراك، في مراسم افتتاح مجموعة من المشاريع في ولاية "قهرمان مرعش" جنوب تركيا أمس.

وترحّم داود أوغلو على أرواح الجنود الأتراك الثلاثة الذين استشهدوا بهجوم إرهابي أمس في قضاء "يوكسك أوفا" التابع لولاية "هكاري" جنوب شرق البلاد، ومقدماً تعازيه لذوي الشهداء.

وكان داود أوغلو قد ثمَّن في وقت سابق النجاحات التي حققها حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال السنوات الـ 12 الماضية، قائلاً: " لقد نقلنا تركيا من مربع الحاجة والعوز، إلى مربع الغنى والقدرة والعفو ".

وأضاف "داود أوغلو"، في كلمة له خلال حفل فطور، جمعه مع رؤساء منظمات المجتمع المدني بولاية "قهرمان مرعش"، جنوبي تركيا: "إن تركيا اليوم ليست تركيا التي لم يتمكن رئيس وزرائها من زيارة المناطق المنكوبة جراء زلزال "أدا بازاري" عام 1999، بل هي التي تمكنت في أقل من عام من بناء 17 ألف، و894 وحدة سكنية لمواطنيها، الذين تضررت منازلهم جراء الزلزال الذي ضرب مدينة "وان" شرقي البلاد، عام 2011".

وأكد "داود أوغلو"، أن أحدًا لن يستطيع إدخال تركيا في دوامة العنف التي تعصف بالدول المجاورة لها، قائلا: "لن يجرؤ أحد على ذلك، سنحقق "السلام الداخلي"، ونضمن النظام العام، وسنستمر بإصرار في عملية السلام".

وأوضح "داود أوغلو"، أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، قد تتعرض لانتقادات حادة لفترة قصيرة، وقد يقال عنها إنها حالمة، "لكن لا يمكن لأحد أن يقول إننا ظَلَمَة، أو إننا نؤيّد الظالمين، أو إننا بقينا صامتين إزاء معاناة المظلومين".

وتطرق "داود أوغلو"، للمعاناة التي يعيشها "إخوتنا في فلسطين، والصومال، وميانمار"، ولوقوف تركيا إلى جانب أولئك المظلومين، وقيامه بزيارات إلى كل من غزّة، وميانمار، والصومال، للوقوف على أحوال أولئك المظلومين، ومد يد العون لهم.

وتابع رئيس الحكومة بالقول: "إن الذين لم يقرأوا التاريخ أمثال كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، يقولون إن استقبال مليون ونصف المليون سوري في تركيا إنما هو خيانة للأمة التركية.

واستطرد داود أوغلو قائلا: "أما نحن الذين قرأنا التاريخ لا يمكننا إغلاق أبوابنا في وجه المظلومين، وبإمكاننا أن نكون أنصارًا نمد يد العون لإخوتنا المهاجرين، ناهلين من عبق تاريخنا المجيد، ومن الدروس الرائعة التي قدمها لنا الأنصار عندما استقبلوا إخوتهم المهاجرين إبان الهجرة النبوية من مكّة المكرمة إلى المدينة المنوّرة". 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!