ترك برس

قال رئيس لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الأوروبي، السياسي الألماني "ايلمار بروك"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمكنه إنقاذ نجاحه الاقتصادي إلا بمساعدة الاستثمارات الأوروبية وحدها.

وخلال مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية، أشار برُوك إلى أن تركيا ليس لها أي بديل لأسواق الاتحاد الأوروبي، ولا يمكنها المضي نحو مستقبل ناجح بغير أوروبا، حسبما أوردت "الجزيرة نت".

وحذّر من فشل مفاوضات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي وإغلاق ملفها نهائيا إن أعاد أردوغان العمل بعقوبة الإعدام في بلاده، وذلك بعد التأييد الذي حصل عليه في استفتاء التعديلات الدستورية.

واعتبر السياسي الألماني أن الاستفتاء الذي دعا إليه أردوغان لتغيير نظام الدولة التركية يجعل تركيا غير مؤهلة لعضوية الاتحاد، لكن هذا وحده لا يبرر المطالبة بقطع كافة علاقات أوروبا مع أنقرة.

وأوضح بروك -وهو قيادي بالحزب المسيحي الديمقراطي الألماني الحاكم الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل- أن حدوث هذه القطيعة الشاملة سيجعل أوروبا "مذنبة في أعين نصف الأتراك ممن صوتوا برفض التعديلات الدستورية".

وأضاف أنه ينبغي ألاّ يدفع هذا الأمر إلى إغلاق كافة أبواب أوروبا في وجه تركيا، مشيرا إلى أن مفاوضات عضوية أنقرة بالاتحاد الأوروبي مجمدة منذ نصف عام بسبب حالة الطوارئ التي أعلنتها أنقرة.

ولفت النائب الأوروبي المعروف بعلاقته الوثيقة بالمستشارة إلى غياب أي توجه أوروبي حاليا لمواصلة مفاوضات العضوية مع تركيا بسبب عدم استيفاء الأخيرة الشروط المطلوبة منها لمواصلة هذه المفاوضات.

ورغم رأي بروك بأن توسيع الحكومة التركية مصطلح الإرهاب لا يسهل إلغاء تأشيرة دخول مواطنيها دول الاتحاد الأوروبي حسب شروط الاتفاقية الأوروبية التركية لإعادة اللاجئين، فإن البرلمان الأوروبي يؤيد مواصلة المفاوضات مع أنقرة بشأن تخفيف إجراءات التأشيرة "لأنها تعني حرية وصول الأتراك لأوروبا".

وذكر بروك أن تخفيف شروط تأشيرة دخول الأتراك لمنطقة شنغن يحقق لأوروبّا وألمانيا مزيدا من الأمن، وذلك "لارتباط هذا التخفيف بإلزام الأتراك بِحمل جوازات سفر بيومترية غير قابلة للتزوير، وإجراء فحص إلزامي صارم لقواعِد إقامة الزائرين الأتراك بأوروبا بشكل فردي كل ثلاثة أشهر".

وأضاف المتحدث نفسه "هذا سيمكننا من التعرف على من سيصِلون إلينا"، كما حث أوروبا على مطالبة الرئيس التركي بالعودة إلى مفاوضات الحل السلمي التي سار فيها مع الأكراد حتى عام 2015.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!