ترك برس

قال رئيس اتحاد جمعيات السياحة العلاجية في تركيا توفيق يازان، إن بلاده تسعى لتصبح واحدة من بين أفضل 5 وجهات عالمية في قطاع السياحة العلاجية الذي تحول خلال الأعوام الأخيرة إلى واحدة من المصادر المهمة للعملة الصعبة في الخزينة التركية.

وخلال تصريح لوكالة الأناضول التركية، أشار يازان إلى أن دولا مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وسنغافورة، تأتي في مقدمة بلدان العالم كوجهات مفضلة للسياحة العلاجية. وأضاف أن تركيا لها موقعها الهام في هذا المجال من حيث المرافق المتاحة والقوة البشرية.

ويتوقع خبراء في مجالات الصحة والسياحة أن يتواصل نمو السياحة الاستشفائية في السنوات وربما العقود القادمة، نظرا لعوامل محلية تتعلق باستمرار التحسن في أداء القطاعين المذكورين، فضلا عن الامتيازات الجغرافية والاقتصادية التي تتمتع بها تركيا.

وأوضح يازان أن بلاده استقبلت العام الماضي 800 ألف أجنبي لغرض السياحة العلاجية، مبينا أن نحو 20 مليون شخص في العالم يسافرون لدول أخرى للغرض نفسه. وأكّد أن العام الماضي شهد إجراء 120 ألف عملية زراعة شعر لأجانب، ونحو 60 ألف عملية تجميل.

وأردف أن عملية زراعة الكبد في الولايات المتحدة تصل تكلفتها 90 ألف دولار، بينما في تركيا بحدود 15 ألف دولار تقريبا، مضيفا "وهذا بالطبع فرق كبير بين البلدين في تكلفة العملية".

وتحتل عمليات زراعة الشعر وجراحات العين رأس هرم الخدمات الطبية التي ينشدها زوار تركيا، والحالتان لا تتطلبان فترات طويلة من الرقود بالمستشفيات أو العناية الطبية، مما يمنح المريض فرصة تنفيذ برنامجه السياحي إلى جانب العلاج.

وعن آمالهم وتطلعاتهم في هذا المجال، لفت إلى أنهم يهدفون لاستضافة 4 ملايين مريض سنويا في الأعوام المقبلة، والدخول ضمن أفضل 5 وجهات عالمية في هذا المجال.

وبخصوص أكثر الجنسيات الوافدة إلى تركيا للسياحة العلاجية، أوضح يازان أن مواطني دول الشرق الأوسط يأتون في صدارة القائمة التي تضم جنسيات أخرى حول العالم.

ويُشير تقرير في شبكة الجزيرة القطرية إلى أن جاذبية القطاع الطبي التركي تتعدى المرضى الأجانب إلى قطاع آخر يجلب السياحة إلى تركيا ولكن من باب مختلف، وهو قطاع الشركات والعاملين في الأدوات والمعدات الطبية.

إذ تعتبر تركيا بلدا منتجا للتكنولوجيا والتقنيات الطبية، وتشهد على مدار العام مؤتمرات ومعارض تستقطب الشركات ورجال الأعمال المنخرطين في هذا القطاع من حول العالم.

ويقول مسؤولون في مديرية الصحة في إسطنبول إن المرضى القادمين من الخارج يختارون تركيا نظرا لجودة الخدمات الطبية التي يتلقونها فيها، وأن بلادهم تشهد تقدما مستمرا على صعيد تحسين نوعية العلاج.

ووفقًا للمسؤولين، فإن سمعة الخدمات الطبية التركية تصل إلى المرضى في بلدانهم بفعل أنظمة التعريف التي تقدمها عن منتجاتها، الأمر الذي يجعل المرضى يختارون تركيا دون غيرها للاستشفاء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!