ترك برس

"بيليك" Belek هي بلدة سياحية جميلة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتقع في مدينة "سيريك" Serik التابعة لولاية أنطاليا جنوب تركيا، والتي تبعد عن مركزها 40 كيلومترًا. 

غدت بلدة بيليك في السنوات الأخيرة وجهة سياحية مثالية لدى الكثير من السياح لاشتهارها بالمنتجعات السياحية والينابيع المعدنية والفنادق الموجودة بين الشواطئ وغابات الصنوبر، كما يقضي محبو الغولف وقتا ممتعا فيها حيث توجد العديد من ملاعب الغولف.

بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المعالم التاريخية العريقة التي تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والعثمانية، ومن بين هذه الأماكن المتنوعة اخترنا لكم سبعة منها ينصح بزيارتها في بيليك.

1- مسرح "أسبيندوس" Aspendos Tiyatrosu

يقع مسرح "أسبيندوس " بالقرب من نهر "كوبورتشاي" Köpürçay شرق مدينة أنطاليا ويبعد عنها 47 كيلومترًا، ويبعد عن مركز مدينة "سيريك" 7 كيلومترات فقط.

يعود تاريخ بنائه للقرن الثاني قبل الميلاد بواسطة الرومانيين، وبالتحديد في عهد الإمبراطور "ماركوس أوريليوس" (161- 180 قبل الميلاد)، وبسعة 15 ألف متفرجًا، ويتألف المبنى من طابقين، وتوجد في الطابق الأول خمسة أبواب لخروج الفنانين.

في بداية القرن الثالث عشر استقر الأتراك السلاجقة في أسبيندوس خلال عهد السلطان علاء الدين كيكوبات الأول، وتم ترميمه وتزيينه بقرميد على الطراز السلجوقي، وتم استخدامه كقصر. وتشمل بقايا مدينة أسبيندوس الأثرية قنوات لجر المياه وكنيسةً وجسرًا حجريًا.

كما بني هذا المسرح بطريقة مذهلة فهو يشتهر بالتقنيات الصوتية رغم قِدَمِه، حيث يمكن لأدنى درجة صوت في مركز الأوركسترا أن تكون مسموعة بسهولة حتى المدرجات العلوية.

 يستضيف المسرح اليوم مهرجان أسبيندوس السنوي للأوبرا والباليه الذي تنظمه دار الأوبرا والباليه التركية منذ عام 1994، وتقدم فيه حفلات موسيقية أيضا.

2 - آثار بيرغه Perge

على بعد 15 كيلومترًا من مدينة أنطاليا تقع آثار "بيرغه" Perge، والتي تعد أقرب موقع روماني تاريخي كبير إلى المدينة، وتقع على بعد كيلومترين اثنين شمال بلدة صغيرة تدعى "أكسو" Aksu.

ازدهرت المنطقة كثيرا في فترة حكم الإسكندر المقدوني 333 قبل الميلاد، وقام البيرغيون بفتح أبواب المدينة وسمحوا باستخدامها كقاعدة له خلال حملاته في "بامفيليان". وبعد وفاة الإسكندر أصبحت المنطقة تحت حكم الرومان عام 133 قبل الميلاد، وبقيت معظم الآثار فيها حتى يومنا الحالي، ومنها:

"الأمبي ثياتر" الكبير الذي يتسع لـ15 ألف شخص، ومقابله توجد بقايا لملعب كبير يستوعب ما يصل إلى 12 ألف شخص وتجري فيه سباقات للخيول، كما تحيط بالمدينة جدران، وفيها بعض التحصينات البرجية التي من الواضح أنها ساعدت في حماية المدينة.

خرجت من "بيرغه" في أوج ازدهارها العديد من الشخصيات الشهيرة، يمكننا أن نذكر من بينهم الفيلسوف فريوس وعالم الرياضيات الشهير أبولونيوس.

3 - شلالات كورشونلو Kurşunlu Şelalesi

تقع شلالات كورشونلو شمال شرقي مدينة  أنطاليا على بعد مسافة 20 كيلومتر منها. وتتساقط مياهها من ارتفاع 18 مترًا، كما ترتبط 7 بحيرات بشلالات صغيرة، وتقع داخل وادي بعمق كيلومترين اثنين، وكل هذا يشكل منظرًا طبيعيًا خلابًا مع الاسترخاء بالاستماع إلى زقزقة الطيور والعصافير المنتشرة في المنطقة في بقعة تبلغ مساحتها 33 هكتارًا.

كما تلبي شلالات كورشونلو احتياجات زوارها في قضاء نزهة عائلية رائعة بين المياه مع التمتع بظلال أشجار الصنوبر، كما أن المنطقة مخدمة بشكل كامل من مطاعم وحدائق ومواقف سيارات.

4 - حديقة الأديان Dinler Bahçesi

افتُتِحَت في عام 2004، وفيها معالم ودلائل على التسامح في العالم، حيث تضم جامعا وكنيسة ومعبدا يهوديا، يطل كل واحد منها على فناء مشترك، وهذا يرمز إلى تقارب الأديان الذي يعكس الأخوة والمحبة.

5 - شلالات منافغات Manavgat Şelalesi

تقع على نهر منافغات Manavgat Nehri، وتبعد مسافة 72 عن مدينة أنطاليا، وبالتحديد تقع شمالي مدينة منافغات وتبعد عنها مسافة 3 كيلومترات. 

وبالرغم من تساقط مياهها من على ارتفاع 3-4 أمتار إلا أن هذا المنظر الساحر أقرب للخيال.

6 - شلالات دودن Düden şelalesi

تتألف شلالات دودن من شلالين أحدهما يقع في شمال أنطاليا ويسمى شلال دودن العلوي (Yukarı Düden şelalesi)، ويبعد عن مركز المدينة 10 كيلومترات، ويقع في منطقة "فارساك" (Varsak)، وأما الشلال الآخر فيقع في منطقة لارا (Lara) جنوب مدينة أنطاليا ويبعد عنها مركزها 8 كيلومترات، ويسمى شلال دودن السفلي (Aşağı Düden şelalesi)، ويصب في البحر الأبيض المتوسط على ارتفاع 40 مترًا.

يعد شلال دودن العلوي من أقدم المناطق التاريخية التي يروي سكانها بأن الإسكندر المقدوني قد قصدها أثناء اقتحامه لها عام 334 قبل الميلاد، حيث كانت تعرف باسم "بامفيليا" (Pamphylia) وعسكر مع جنوده عند هذا الشلال. 

7 - وادي كوبورلو Köpürlü Kanyon

يقع هذا الوادي الجميل في بلدة منافغات Manavgat، ويمر خلاله نهر "كوبورتشاي" Köpürçay، ولهذا فهو وجهة سياحية مفضلة للكثير من عشاق الرياضات المائية كرياضة التجديف الزورقي.

يشتهر الوادي بجماله الطبيعي وآثاره الرومانية كالجسر الروماني القديم الذي أخذ الوادي اسمه منه، كما يمكنكم مشاهدة الآثار الرومانية القديمة الأخرى في مدينة سيلغه "Selge" التي تبعد عن الوادي 12 كيلومترًا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!