ترك برس

قال نائب رئيس الوزراء التركي فكري إشيق، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد اضطرابات هي الأكبر منذ اتفاقية "سايكس بيكو" قبل 100 عام، محذّرا الولايات المتحدة الأمريكية من تسليم محافظة الرقة ذات الغالبية العربية في شمال سوريا، إلى الميليشيات الإرهابية.

وفي كلمة له خلال فعالية محلية بولاية "يالوه" التركية، أوضح إشيق أنه "يجب ألا تسلم الولايات المتحدة إدارة الرقة لتنظيم بي واي دي الإرهابي، ويجب ألا يتولى عناصر التنظيم أي مهام في إدارة المدينة، وفي حال تولوا فإن وقوع مشاكل أكبر بكثير من السابقة في المدينة سيصبح أمرا محتما".

وأشار إلى أن المنطقة التي تعيش فيها تركيا تمر بمرحلة صعبة، موضحا: "منطقتنا تشهد اضطرابات هي الأكبر منذ اتفاقية سايكس بيكو قبل 100 عام، وأن حدود الدول لم يعد لها أي معنى". ولفت إلى أن العديد من الدول فقدت سلطتها على أراضيها، وأن مناطق عديدة تشهد تحديات كبيرة، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وأضاف أنه "لا يمكن الحديث عن سلطة دولة في كامل الأراضي السورية، والعديد من القوى أصبحت في موضع التدخل في سوريا، بينها الولايات المتحدة التي نفذت عملية الرقة مع قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها تنظيم بي واي دي الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي".

واعتبر أن استخدام تنظيم إرهابي لدحر تنظيم إرهابي أخر بمثابة "الدخول إلى كيس مع الأفاعي"، مضيفا: "في نهاية هذا الأمر حتما ستلدغك الأفاعي، وليس من الصعب فهم عاقبة من يدخل إلى كيس الأفاعي".

وتابع: "قلنا لهم مرارا إن (بي كي كي) و(بي واي دي) و(واي بي جي) هي منظمة إرهابية واحدة، وتعاونكم معها سيسبب مشاكل كبيرة في المنطقة"، في إشارة إلى التحذيرات التي وجّهتها الحكومة التركية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومؤخرا، قامت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً والتي تشكل منظمة "بي واي دي/بي كي كي" الإرهابية عمودها الفقري، برفع صورة كبيرة لـ"أوجلان" في أحد الميادين بالرقة، فيما قال أحد عناصر المليشيا "نقدم الرقة هدية لأوجلان"

والثلاثاء الماضي، أعلن تنظيم "بي واي دي" الإرهابي، فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!