ترك برس

قالت صحيفة سورية إن تركيا استكملت تأهيل القاعدة العسكرية الأولى التي تعتزم إقامة 8 منها على الأراضي السورية، في قمة جبل الشيخ بركات قرب مدينة دارة عزة في الريف الغربي لمدينة حلب.

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن استكمال تركيا لبناء القاعدة العسكرية يشكل خروجا وتحديًا صارخا لمقرّرات "أستانا 6" وبالتوازي مع جولتها السابعة التي انتهت أعمالها قبل يومين.

وقالت مصادر محلية في منطقة إقامة القاعدة العسكرية للصحيفة السورية إن "جرافات الجيش التركي رفعت وتيرة أدائها للإسراع في تأسيس القاعدة ذات الموقع الاستراتيجي"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

ومؤخرًا، كشف رئيس أركان الجيش السوري الحر العميد الركن أحمد بري، أن تركيا دخلت بالفعل إلى نقطة في الساحل السوري، وفي الأيام القادمة ستصل إلى اللطامنة بريف حماة الشمالي وتغطي كامل ريف حماة الشمالي.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن "مناطق خفض التوتر"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

ومنذ منتصف الشهر الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب - عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واضحا عندما حدد الهدف من العملية التركية في إدلب بقوله إنه لن يسمح بإقامة "ممر إرهابي يبدأ من عفرين ويمتدّ إلى البحر المتوسط"، في إشارة إلى منع إقامة كيان كردي على حدود تركيا الجنوبية مع سوريا.

وفي السياق ذاته، يرى الصحفي السوري خورشيد دلي، أن عملية إدلب من شأنها ترسيخ دور تركيا في شمال سوريا وجعلها قوة مؤثرة أمنيا وسياسيا واقتصاديا، إذ إن المنطقة الممتدة من جرابلس على الفرات إلى إدلب ستصبح تحت التأثير التركي، ومثل هذا الأمر يعطي قوة دفع كبيرة للسياسة التركية في الأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة.

ويُشير دلي في مقال تحليلي بموقع الجزيرة القطرية إلى أن معركة تركيا الأساسية هي مع وحدات الحماية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، ومن خلفهما الولايات المتحدة كمشروع إقليمي بالمنطقة.

ويُضيف: "بل إن التقارب التركي مع روسيا وإيران يشكل أحد الأسباب لجهة كيفية مواجهة المشروع الكردي/الأميركي في سوريا، وترى تركيا أنها ستكون المتضرر الأكبر من هذا المشروع على المدى البعيد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!