ترك برس

رأى خبراء ومختصون أن السياحة الوافدة إلى كتالونيا، ستغير مسار رحلتها نحو تركيا أساسا مع استمرار التوتر في الإقليم المطالب بالانفصال عن إسبانيا، وذلك خلال حديثهم لوكالة الأنباء التركية.

وقال مختصون في أحاديث مع "الأناضول" أن قطاع السياحة في إسبانيا يواجه تهديدا حقيقيا، بسبب لجوء صناع الرحلات بعيدا عن التوترات السياسية إلى الاستفادة من رخص الرحلات إلى تركيا ومصر وبدرجة أقل إلى إسرائيل.

وتمثل السياحة 11 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا التي تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث أعداد السياح بواقع 75.6 مليون سائح في 2016، بإيرادات بلغت 60.3 مليار دولار، وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية.

علي غنيم، منظم رحلات سياحية في مصر (يعمل في السوق الإسبانية)، قال: السياح لا يسافرون إلى الدول المضطربة وهو ما يحدث الآن في إسبانيا، بالتالي سيؤدي ذلك إلى انخفاض أعداد السياح.

وأضاف "غنيم" "الحجوزات السياحية إلى كتالونيا انخفضت بنسبة 40 بالمائة خلال الفترة الراهنة؛ وفق وكلاء سياح إسبان نتعامل معهم، ونعتقد أن تركيا ومصر ستكون المستفيد الأكبر من هذه الاضطرابات".

وبحسب "غنيم"، فإن الدول الإسكندنافية (الدنمارك، والنرويج، والسويد، فنلندا، وأيسلندا)، وألمانيا، وروسيا، قد تكون أبرز الجنسيات التي تتزايد الحركة الوافدة منها إلى الدول الثلاث.

طارق شلبي، عضو جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم (شرقي مصر)، قال إن "الدعاية الجيدة ستلعب دورا مهما في جذب السياحة الهاربة من كتالونيا."

وزارة السياحة التركية تتوقع من جهتها أن يصل عدد السياح الوافدين إلى محافظاتها خلال 2017، بنحو 31.4 مليون سائح، مع صعود حجم السياحة الوافدة خلال العام الجاري.

ذات الوزارة أشارت على لسان وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان قورتولموش، إلى أن عائدات قطاع السياحة ستصل مع نهاية العام الجاري إلى 26 مليار دولار.

وأضاف "شلبي" في حديثه مع "الأناضول"، "كتالونيا ستخسر ما بين 10 إلى 20 بالمائة من السياحة الوافدة إليها بسبب الاضطرابات، ونعتقد ان الهاربين سيتجهون نحو تركيا ومصر وإسرائيل نتيجة رخص أسعار السياحة هناك".

كانت وزارة السياحة الإسرائيلية، احتفلت خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، بتوافد السائح رقم 3 مليون إلى البلاد خلال العام الجاري 2017.

وزاد "طارق شلبي": "مصر قد تستحوذ على 3 بالمائة من السياح الهاربين من اسبانيا".

وصعدت السياحة الأجنبية في مصر بنسبة 55.2 بالمائة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري على أساس سنوي، إلى 5.9 ملايين سائح، مقابل 3.8 ملايين سائح عن نفس الفترة من العام 2016، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.

وتابع "شلبي" أن "النسبة الأكبر من السياح سوف تذهب لتركيا.. لا سيما وأن السياحة بها نشطة للغاية بسبب استقرار الأوضاع هناك".

وصعدت السياحة الوافدة إلى تركيا بنسبة 26.4 بالمائة خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري على أساس سنوي إلى 21.983 مليون سائح.

وقال عضو جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم: "ربما ستزاحم إسرائيل كل من مصر وتركيا على هذه الحصة".

وصعدت السياحة الأجنبية الوافدة إلى إسرائيل بنسبة 22.6 بالمائة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، إلى نحو 2.704 مليون سائح، مقابل 2.206 مليون سائح عن نفس الفترة من العام 2016، وفقا لبيانات وزارة السياحة الإسرائيلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!