ترك برس

أعلن تقرير للمفوضية الأوروبية يوم الأربعاء الماضي أن الاتحاد الأوروبي أعاد توطين 15 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين، الذين جاؤوا من تركيا إلى أوروبا وفق اتفاقية إعادة التوطين الموقعة في آذار/ مارس 2016.

وعلى الرغم من زعم التقرير أن "إعادة التوطين تستمر بوتيرة ثابتة"، إلا أن 11 ألفًا و354 لاجئًا فقط أعيد توطينهم بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وحسب الاتفاقية، تعهد الاتحاد الأوروبي بقبول 72 ألف لاجئ سوري كانوا يعيشون في تركيا في ذلك الحين.

كما قال التقرير إن الاتفاق التركي الأوروبي وفّر سبيلًا ناجعًا للتكيف مع أزمة اللاجئين في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأظهر نتائج ملموسة من خلال التقليل الكبير لعدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر بحر إيجة.

وأضافت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي كان "ماضيًا في تسديد 3 مليارات دولار التي تعهد بها بحلول نهاية عام 2017"، معلنة التزام الاتحاد بمساعدة تركيا في تغطية نفقات اللاجئين السوريين لديها.

ورغم ذلك، فقد أشار تقرير آخر للمفوضية الأوروبية منشور في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى أن 908 ملايين يورو فقط تم تحويلها إلى تركيا حتى الآن.

وسلط تقرير المفوضية الضوء كذلك على النتائج الإيجابية، قائلًا: "منذ عام 2015، حققنا تقدمًا حقيقيًا من خلال عملنا المشترك لإدارة الهجرة بطريق أفضل وأكثر شمولًا. ومع ذلك، لم نصل إلى النهاية بعد، وهذه القضية ستظل معنا لبعض الوقت".

ونقلًا عن نائب الرئيس الأول للمفوضية فرانس تيمرمانز قال التقرير: "ينبغي أن نواصل جهودنا المشتركة والشاملة بمزيد من الطاقة والإصرار لتعزيز منجزاتنا وتنفيذ الأجندة الأوروبية الكاملة بشأن الهجرة. تظل الهجرة على رأس أولويات مواطنينا، وينبغي أن تظل أولويتنا الأولى".

من جهته، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ديميتريس أفراموبولوس إنه ينبغي على الاتحاد أن يتبنى اتفاق الهجرة "رغم الصعوبات". واضاف في حديث لوكالة دي بي إي الألمانية يوم الأربعاء: "إن عدد العابرين غير الشرعيين لبحر إيجة انخفض بشكل ملموس منذ التوصل لاتفاق الهجرة".

وزعم أفراموبولوس أن اللاجئين السوريين في تركيا استفادوا إلى حد كبير من 3 مليارات يورو التي أرسلها الاتحاد، ويدعم من خلالها أكثر من مليون لاجئًا من خلال نظام الدفع الإلكتروني.

وفي حديث عن هذا الموضوع يوم الخميس، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا تتوقع أن يوفر الاتحاد الأوروبي الحصة المتبقية من المبلغ الموعود (3 مليارات يورو)، الذي تعهد بإتمام دفعه وفق الاتفاقية بحلول نهاية 2017.

ووفقًا لجاويش أوغلو، توقعت أنقرة أن يتم تخصيص 3 مليارات أخرى من المساعدات في العام المقبل.

ويذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي وقّعا اتفاقًا بشأن اللاجئين في آذار 2016، للحد من الهجرة غير المنتظمة عبر بحر إيجة، من خلال إجراءات أشدّ ضد مهرّبي البشر وتحسين ظروف 3 ملايين لاجئًا في تركيا.

ويتبنى الاتفاق آلية "واحد لواحد" التي يُعاد بموجبها الذين رفض طلب لجوئهم في أوروبا إلى تركيا، في مقابل إعادة توطين لاجئ سوري في إحدى دول الاتحاد الأوروبي بنظام كوتا.

وكجزء آخر من الاتفاق، قال الاتحاد الأوروبي إنه سيفتح فصلين من مفاوضات عضوية أنقرة في الاتحاد، ويوفر تمويلًا للاجئين، ويمنح المواطنين الأتراك حق السفر دون فيزا إلى دول منطقة الشينغن.

وتنتقد أنقرة الاتحاد الأوروبي على عدم وفائه بعهوده، وعدم تقديم حق السفر دون تأشيرة للمواطنين الأتراك إلى دول منطقة الشنغن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!