ترك برس

عقب انطلاق عملية "غصن الزيتون" التركية في مدينة عفرين السورية لتطهير من تصفهم أنقرة بإرهابيي "ب ي د/ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" المصنف إرهابياً، اتجهت الأنظار إلى الاقتصاد التركي وأسواقه، لرؤية إمكانية تأثير العملية على السوق الاقتصادي أم لا.

وفي وقت سابق أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن الاقتصاد التركي يتمتع بقوة كبيرة، ولن تؤثر فيه عملية غصن الزيتون التي انطلقت السبت الماضي في مدينة عفرين السورية، موضحاً أن الازدحام الموجود في الأسواق ومراكز التسوق التركية، يشيران إلى متانة الاقتصاد التركية وصلابته.

كما صرح محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي، بأن تأثير عملية غصن الزيتون سيكون محدوداً جداً على الأسواق وموازنة واقتصاد البلاد، مطمئناً رجال الأعمال والمستثمرين في تركيا.

وأشار إلى أن العملية المذكورة لا تختلف عن عملية درع الفرات، فهي تهدف إلى زيادة صمود تركيا ضد صدمات الإرهاب خلال الفترة المقبلة، وتحجيم التهديدات الإرهابية، وإزالتها، مشدداً على أن بلاده تعمل كل ما يلزم عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي.

في هذا الإطار يرى خبراء الأسواق الدولية، أنّ تأثير عملية غصن الزيتون، على الأسواق سيكون محدوداً جداً، وأنّ تركيا استفادت من الارتفاع الحاصل في الأسواق الناشئة.

وبحسب تيموثي آش، الخبير الاقتصادي في مركز "بلوباي" البريطاني، فإن تأثير عملية غصن الزيتون، على الأسواق التجارية، ظلّ محدوداً حتّى الآن، مضيفًا أنّ الاقتصاد التركي لن يتأثر سلباً من عملية غصن الزيتون.

وأوضحت "إبك أوزكاردش قايا"، المختصة في مجال استراتيجية الأسواق بمجموعة "كابيتال"، التي تتخذ من لندن مقراً لها، أنّ العملة التركية استطاعت التماشي مع الارتفاع الحاصل في عملات الدول الناشئة، خلال الأيام الأخيرة. مضيفة أن تراجع العملة الأمريكية مقابل الليرة التركية إلى حدود 3.80، يدل على أنّ العملية لم تؤثر على الاقتصاد التركي بشكل كبير.

من جانبه أعرب "وليام جاكسون" الخبير الاقتصادي في الأسواق النامية بمركز "كابيتال" للأبحاث الاقتصادية، عن دهشته للتأثير الضئيل لعملية غصن الزيتون، على الأسواق الدولية عامة والتركية على وجه الخصوص.

ومساء السبت الماضي أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية غصن الزيتون بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي / ب ي د/ ي ب ك" و"داعش" في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين."

وبدأت العملية بقصف للمدفعية التركية، ثم شنت 72 مقاتلة تركية أكثر من مئة غارة، أعقبه الإعلان صباح الأحد عن تقدم الجيش السوري الحر براً نحو عفرين، بدعم بري وجوي تركي.

وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة التركية سيطرتها على عدة مواقع عسكرية واستراتيجية كانت خاضعة لسيطرة عناصر تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وذلك بالتنسيق مع عناصر الجيش السوري الحر. حيث تمكنت القوات المشاركة في العملية المذكورة، من السيطرة على أربع تلال استراتيجية وأكثر من 150 موقعاً في مدينة عفرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!