جانداش طولغا اشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

كان حزب الاتحاد الديمقراطي، فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا يعتزم اتباع الخطة التالية بدعم من الولايات المتحدة:

إنشاء كانتونات أولًا في شمال سوريا، وبعد ذلك توحيدها ليتشكل "الممر الكردي".

وفي الخطوة الأخيرة للخطة، كان من المقرر أن يتحد هذا الممر في شمال سوريا، مع الإقليم الكردي في شمال العراق، من أجل تأسيس دويلة مستقلة.

بيد أن تركيا وقفت بالمرصاد، وحالت دون تنفيذ هذه الخطة على حدودها الجنوبية، من خلال قيامها بعملية درع الفرات أولًا، وفي أعقابها عملية غصن الزيتون في عفرين.

أنجزت أنقرة حملة في غاية النجاح من خلال عملية عفرين، وتمكنت بشكل حازم من الحيلولة دون استكمال الممر، الذي كان حزب الاتحاد يخطط لتشكيله.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى بتصريح، أمس الأول، قال فيه: "سوف نواصل نحو شرق الفرات"، ما يشير إلى أن تركيا عازمة بكل وضوح على تدمير كل معاقل حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.

يقدح المسؤولون الأمريكيون أذهانهم في هذه الأوقات من أجل القيام بحملة جديدة بعد أن أحبطت أنقرة ألاعيبهم المذكورة.

لكن تركيا  تقولها للمرة الأولى بهذا القدر من العزيمة والإصرار:

"لا أسمح إطلاقًا بتمركز تنظيمات إرهابية على مقربة من حدودي".

هذه العزيمة تلوح إلى أن الدور سيأتي على شمال العراق، بعد الانتهاء من سوريا.

تمكنت تركيا، من خلال عملية غصن الزيتون، من الحيلولة دون إقامة المعقل الجديد المزمع لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا.

فإذا أتبعت أنقرة هذه الحملة، التي تتمتع بأهمية قصوى من ناحية الأمن القومي التركي، بعملية مشابهة في شمال العراق تقضي بفضلها على أوكار الإرهاب هناك، سوف قد تكون فعلت ما لم تفعله على مدى 40 عامًا من مسيرتها في مكافحة الإرهاب، وبذلك تقصم بالفعل ظهر حزب العمال الكردستاني الإرهابي الانفصالي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس