كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الواجهة من جديد مع إدلائه بتصريحات استهدف فيها تركيا

استقبل ماكرون وفدًا مكونًا من عناصر تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي في قصر الإليزيه، وقال: "قدمنا ضمانات بدعم وحدات حماية الشعب. نريد أن نقوم بالوساطة بين تركيا ووحدات حماية الشعب".

وكان الرئيس الفرنسي قد أدلى مؤخرًا بتصريح على خلفية سقوط مركز عفرين بيد قوات عملية "غصن الزيتون"، قال فيه إن سيطرة تركيا على عفرين |"يجب أن لا تتحول إلى احتلال".

مما لا شك فيه أن تصريح ماكرون لم يصدر بمعزل عن الولايات المتحدة, فالبلدان يريدان عزل تركيا وقطع الطريق أمام تنفيذها عمليات عسكرية محتملة في منبج وشرق الفرات. 

تستعد الولايات المتحدة إلى دفع أوروبا، عن طريق فرنسا، للوقوف في وجه تركيا. فقد تبين للإدارة الأمريكية أن البنتاغون وحدها غير قادرة على عزل تركيا. 

فالتنظيم الذي تحميه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فقد أكثر من 3500 من مسلحيه خلال عملية عفرين، وهذه الخسائر الثقيلة وجهت ضربة كبيرة لسياسات الولايات المتحدة في سوريا. 

وتسعى وزارة الدفاع الأمريكية إلى توسيع الجبهة في سوريا ضد تركيا، بهدف إنقاذ وحدات حماية الشعب.

لكن مهما وسعت الجبهة لن يكون من الممكن للبنتاغون أن ترغم أنقرة على التراجع. فتركيا تحررت من الأغلال التي كانت توثقها، ومع تحييد تنظيم "فتح الله غولن" وحزب العمال الكردستاني، انتقلت إلى مرحلة المواجهة مع الأصحاب الحقيقيين لهذين التظيمين.

أما تصريح ماكرون بأنه قدم ضمانات بدعم وحدات حماية الشعب فهو اعتراف صريح بتعاون فرنسا مع الإرهاب، ويكشف بوضوح حقيقة بلدان تقف إلى جانب الإرهاب الذي يضرب تركيا منذ 40 عامًا. 

اعتراف الرئيس الفرنسي جاء ليؤكد من جديد عبارة "مشروع تنظيم إرهابي" الواردة في بيان مجلس الأمن القومي التركي بخصوص تنظيمات غولن وداعش وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي. 

عن الكاتب

كورتولوش تاييز

كاتب تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس