ترك برس

تواصل تركيا جهودها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمتضرر من الحرب المستمرة منذ 3 أعوام في اليمن، الأمر الذي يحظى بإشادة كبيرة من وزراء ومسؤولي الحكومة الشرعية لهذا البلد.

ومنذ ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى.

وخلفت تلك الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.

وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، قالت إن وزير الإدارة المحلية اليمني، عبد الرقيب فتح، التقى يوم الخميس، رئيس إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية "آفاد" محمد كولو أوغلو، في مدينة إسطنبول.

وبحث الجانبان، ‏مساهمة تركيا في "تقديم الدعم للمرحلة الثانية من العملية الإغاثية والبرامج العاجلة والمشاريع المرتبطة بحياة الناس".

وخلال اللقاء، قدم  الوزير اليمني شرحاً مفصلاً عن الوضع الإنساني في بلاده، والمأساة التي يعيشها المواطنون "جراء انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية".

وأكد الوزير، وهو أيضا رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن "الحكومة تعمل مع كافة المانحين والشركاء الدوليين لإيصال المساعدات الإغاثية إلى كافة محافظات الجمهورية".

وأشاد "فتح"، بـ"جهود تركيا الشقيقة ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية ومساندتها للشعب اليمني في كافة المجالات".

يشار أن المرحلة الأولى من عملية الإغاثة، شملت تقديم المساعدات المباشرة من الغذاء والدواء للمحتاجين، وتقديم الرعاية الصحية في عدة محافظات، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وشهدت مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي، تدشين "الحملة الدولية لإغاثة الشعب اليمني"، بمبادرة من "المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية" (غير حكومية) وحضور العشرات من الصحفيين والناشطين والعاملين في مجال حقوق الإنسان.

والمنظمة العالمية للإغاثة والتنمية، هي مؤسسة إنسانية مستقلة غير ربحية، تُعنى بتنمية الإنسان أينما كان، وقد تأسست في تركيا في 2015.

ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، التقى وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية، منصور علي بجاش، بالعاصمة السعودية الرياض، السفير التركي لدى اليمن ليفنت إيلر.

وأشاد بجاش، بالدعم التركي للحكومة الشرعية وللعمليّة السياسية في اليمن، مثمناً عاليا مساهمة تركيا في الجهود الإنسانية في بلاده ودعم عدد من القطاعات الإنتاجية وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.

وشدد على أن "مثل هذه المساهمات سيكون لها أثرا مهما لتجاوز الأزمة الإنسانية في اليمن، وتعزيز عملية إعادة الإعمار"، مشيرًا في نفس الوقت إلى مساهمات تركيا في عملية إعادة الإعمار في بلاده.

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية ترحب باستثمار الشركات التركية في مختلف القطاعات، مؤكدا أن ذلك سيعود بالنفع أيضا على البلدين، وسيُعزز من علاقاتهما.

من جانبه أشاد السفير التركي بمستوى الدعم والتعاون بين اليمن وبلاده في المحافل الدولية. وشدّد على موقف تركيا الداعم للحكومة اليمنية الشرعية، واستمرار بلاده في تقديم يد العون لليمن لتجاوز الأزمة الإنسانية التي تمر بها.

كما شدد على مساهمة أنقرة في تعزيز أداء الحكومة اليمنية في عدد من القطاعات مثل الثروة السمكية وتأهيل وتدريب الكادر الوطني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!