فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

في 26 أبريل/ نيسان الماضي نشرت مقالة تحت عنوان "القس الأمريكي الموقوف بتركيا.. رجل بمليارات الدولارات" تطرقت خلالها إلى أهمية آندرو كريغ برونسون القس الأمريكي الموقوف في إزمير، على خلفية تحقيقات تنظيم "فتح الله غولن".

وأكدت في المقالة المذكورة أن القس الأمريكي يعتبر ورقة ضغط شديدة الأهمية في القضية، التي تنظر فيها محكمة أمريكية في نيويورك، حول رضا زراب  رجل الأعمال التركي من أصول إيرانية، ومحمد هاكان أتيلا (نائب رئيس بنك خلق التركي المتهم بخرق العقوبات على إيران والموقوف في الولايات المتحدة).

وتحدثت في المقالة عن أن المساومات الجارية بخصوص القس الأمريكي تشمل القرار الذي سيصدر بحق هاكان أتيلا، والغرامة المحتمل فرضها على البنوك التركية وحتى تسليم بعض القياديين الرفيعين في تنظيم فتح الله غولن.

أعلنت المحكمة الأمريكية قبل يومين العقوبة الصادرة بحق هاكان أتيلا.

الجميع يقر بأن العقوبة التي صدرت بحقه أخف بكثير مما كان متوقعًا.

وسأنقل إليكم ما تتداوله كواليس أنقرة في هذا الخصوص.

- يعتبر الجانب الأمريكي أن التخفيض في العقوبة المفروضة على هاكان أتيلا كافية، ويريد في المقابل من نظيره التركي أن يخلي سبيل القس الموقوف.

- أما الجانب التركي فيطالب بعدم توجيه اتهامات إلى الدولة التركية بخصوص التجارة التي تجريها مع إيران.

- هناك طلب آخر لتركيا في سياق المساومات الجارية، وهو  الحصول على ضمانات بخصوص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي، وضمان عدم فرض غرامات على البنوك التركية.

- على الأقل، تسليم بعض القياديين الرفيعين في تنظيم فتح الله غولن، المقيمين في الولايات المتحدة.

- بدوره، يعتقد الجانب الأمريكي أن إدلاء القس بالمزيد من المعلومات حول شبكة تنظيم فتح الله غولن في تركيا سيكون كافيًا، ويدّعي أن العمليات الأخيرة ضد التنظيم جرت بناءً على معلومات قدمها برونسون.

الواضح إذًا أن تركيا استخدمت بشكل جيد "ورقة القس الأمريكي"، ولعبت بها كما يجب.

عن الكاتب

فاتح ألطايلي

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس