صحيفة أوي ديخيتال الدومينيكانية - ترجمة وتحرير ترك برس 

خلال الفترة الأخيرة، أصبحت تركيا واحدة من البلدان التي تجمعها مصالح اقتصادية خاصة مع جمهورية الدومنيكان، سواء لتطوير الاستثمارات السياحية والمنطقة الحرة والمناطق العقارية، أو للاستفادة من المزايا التنافسية لهذا البلد الذي يشهد نموا اقتصاديا ويتمتع بموقع استراتيجي.

أكدت السفيرة التركية لدى جمهورية الدومينيكان، "ديدم إلا غوركم غوكتشة"، أن الاستثمارات التركية في الدومنيكان تركز بشكل خاص على السياحة والصيد البحري، والمجال السمعي البصري من خلال البرنامج التلفزيوني الذي لاقى صدى كبيرا في البلاد "سرفايفر تركيا" (Survivor Türkiye)، الذي يتم تصويره في شبه جزيرة سامانا.

وأوضحت الدبلوماسية التركية أن مجموعة من المستثمرين الأتراك قامت بشراء أرض في ماكاو، في المركز السياحي في بافارو، حيث ستعمل على بناء فندق قادر على استيعاب نحو ستة آلاف زائر. كما تعتزم مجموعة أخرى شراء فندق "برنسيس" في سانتو دومينغو.

لكن العلاقات بين تركيا وجمهورية الدومينيكان لا تقف عند هذا الحد، بل تجمع بين البلدين مبادلات تجارية في غاية الأهمية، على الرغم من أنها أكثر ملاءمة وتوافقا مع مصالح الأمة الأوروآسيوية. ومن جهته، أشار القنصل التركي في جمهورية الدومينيكان، أنطونيو ألما، إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين سجلت ما قيمته 70 مليون دولار، تشمل شراء قضبان الحديد لقطاع البناء، والفواكه الطازجة، والأقمشة التي يتم استخدامها لصنع الأسرة.

تعد الفواكه المنتج الرئيسي في الصادرات الموجهة إلى تركيا، وخاصة الموز. وفي حين سلطت السفيرة التركية الضوء على سعي بلادها واهتمامها بتحسين المبادلات التجارية بين البلدين، أكد أنطونيو ألما أن مسألة النقل البري تعد واحدة من العقبات الرئيسية التي تعيق هذه المبادلات.

وأشار ألما إلى أن كلا البلدين يتشاوران حول إمكانية فتح الخطوط الجوية التركية نحو هذه الوجهة، "وفي حال حدوث ذلك سيكون هناك تسهيلات لوجستية كبيرة، سواء لنقل الركاب أو المنتجات التجارية". وفي سياق متصل، أكدت السفيرة التركية أن إقامة علاقات جديدة مع دولة مثل جمهورية الدومينيكان يعد أمرا في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا لأن التنوع مهم جدا".

وتُعد تركيا قوة اقتصادية عظمى، ناهيك عن أنها البلد السادس في العالم من حيث عدد السياح. ومن المتوقع أن تستقبل هذه السنة قرابة 40 مليون سائح أجنبي، وهو ما أكدته تصريحات السفيرة التركية لدى جمهورية الدومينيكان، التي بينت أن بلادها لديها الكثير من القوائم المشتركة مع جمهورية الدومنيكان في هذا الشأن.

علاوة على ذلك، أكدت غوركم أن البناء يعد ثاني أهم قطاع في تركيا، فمن ضمن أفضل 250 شركة بناء في العالم نجد 50 شركة تركية. وفي الواقع، كانت إحدى هذه الشركات التركية المسؤولة عن بناء مقر السفارة الجديد للولايات المتحدة في البلاد، بعد فوزها في مناقصة دولية تنافسية. كما تعد تركيا من بين الدول الرائدة في صناعة النقل البحري، إذ تقوم ببناء سفن يصل وزنها إلى حدود 50 ألف طن، واكتسبت أيضا حصة كبيرة في مجال صناعة الأسلحة.

إن موقع تركيا الاستراتيجي، التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة، عامل أساسي في جل هذه العمليات الاقتصادية، إذ يتبع النصف الأول أوروبا والثاني آسيا الصغرى، ما يجعلها شريكا استراتيجيا مهما لأي دولة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!