ترك برس

يرى محللون إسرائيليون أن الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا التي ازدادات حدتها بعد تبادل فرض العقوبات الاقتصادية بين البلدين، تكشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد الإطاحة بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يعد من الزعماء القليلين في العالم الذين تحدوا صلف الرئيس الأمريكي.

وفي صحيفة جلوبس، امتدح الكاتب ماتاي غولان، ما اعتبره "جرأة ترامب في تنفيذ ما عجز عنه الرؤساء السابقون للولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول المارقة".

وبعد أن عرض الكاتب الإسرائيلي لتهديد ترامب بفرض عقوبات على تركيا ما لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز، والرد التركي عليها، قال إن "رد ترامب كان حاسما، فضرب تركيا بقنابل نووية اقتصادية، تسببت في ضرر كبير للاقتصاد التركي وللمواطنين الأتراك".

وأضاف غولاني: "إن الإفراج عن القس برونسون يبدو الآن هدفا هامشيا، وإن ترامب قد بدأ شيئا آخر. أعتقد أن ترامب لن يوقف العقوبات حتى يطيح بأردوغان من كرسي الرئاسة. وكلما ازدادت شعبية الرئيس التركي، ازداد الجوع والفقر في بلاده وهذه هي استراتيجية ترامب".

وختم الكاتب الإسرائيلي مقاله بأن "لترامب نقاط ضعف وجنون كثيرة، وهو أيضا محتال كبير. ويبدو أن هذا المزيج أفضل للعالم وللولايات المتحدة من قادة أمريكا السابقين الذين كان ينظر إليهم على أنهم عاقلون وجادون".

وفي صحيفة معاريف رأى شموئيل روزنير، أن "ترامب هو ثالث رئيس أمريكي بعد جورج بوش الابن وبارك أوباما يخفق في فك شفرة العلاقات مع الرئيس التركي أردوغان، الذي هو من بين الزعماء القلائل في العالم الذي يعرف كيف يواجه صلف ترامب".

وأشار روزنير إلى أن الخلاف الأمريكي التركي ليس وليد قضية القس برونسون، ولكنه يرجع إلى ما قبل خمسة عشر سنة إبان غزو العراق، ورفض تركيا السماح للقوات الأمريكية باستخدام قواعدها.

وتطرق روزنير في ختام مقاله إلى قضية وقف تسليم تركيا مقاتلات إف 35. وقال إن وزير الدفاع جيم ماتيس سيقدم إلى الكونغرس تقريرا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل حول حالة العلاقات مع تركيا.

وأضاف أن الكونغرس لو شعر بأن العلاقات ما تزال غير جيدة، مثلما كتب ترامب في تغريدته الأسبوع الماضي، فستطرح على الطاولة فرض مزيد من العقوبات على تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!