ترك برس

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة، مدير الشؤون الاستراتيجيّة لمجموعة بنك عودة، الدكتور فريدي باز، أن البنك ما يزال يتمتع بوضع مالي قوي وسليم في تركيا، على الرغم من تذبذب سعرالليرة التركية والشائعات المحيطة بالمستقبل الاقتصادي للبلاد.

وقال باز في مقابلة مع صحيفة ديلي ستار اللبنانية نشرتها أمس: "نحن بنك صغير الحجم نسبيا في تركيا. ونستفيد من جميع التدابير الطارئة التي يتخذها البنك المركزي التركي لدعم البنوك الكبرى عن طريق تسهيل متطلبات الاحتياطي وتوفير السيولة".

وردا عن سؤال حول ما إذا كان هناك طلب كبير على الدولار والتحويل من الليرة إلى الدولار منذ بداية الأزمة، قال باز: إن التحويلات تتعلق بالمعاملات التجارية فقط.

وقال المصرفي اللبناني "إننا لا نتعرض لضغوط على الإطلاق على الرغم من أننا نتوقع زيادة محتملة في تكلفة الودائع عبر البنوك".

وأعرب عن تفاؤل حذر بشأن المستقبل المالي لتركيا التي أظهرت نموا كبيرا في الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات القليلة الماضية. وقال إن نسبة العجز في الميزانية التركية قياسا إلى الناتج المحلي الإجمالي لا تبرر ردود الفعل الأخيرة في السوق.

وأوضح أن كثيرا من الدول التي تعاني من خلل في الاقتصاد الكلي واجهت مشاكل اقتصادية قاسية، وصلت إلى حد الركود، لكنها تمكنت من التغلب على هذه القضايا وتحقيق نمو ملحوظ، وتركيا ليست استثناء من هذه الدول.

وأشار باز إلى أن قرار بنك عودة في التوسع في تركيا كان دعماً لاستراتيجيته التوسعية الإقليمية، ليس بسبب شراكة تركيا التجارية مع العالم العربي فحسب، بل أيضاً لأن تركيا أصبحت قوة اقتصادية في المنطقة.

وأضاف أن الناتج المحلي الإجمالي التركي يقترب من 900 مليار دولار، وهو ما يقرب من 30 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان العربية.

وقال باز: "يجب على تركيا أن تحافظ على معدل نمو يتراوح بين 3% و4% من أجل تخفيض التضخم، وأن تقلل العجز الحالي من 5.5 % إلى 4%، وتحاول تخفيض التضخم إلى أقل من 10 في المئة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!