ترك برس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مفاوضات سرية جرت بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين، لتسوية الخلافات التي تدهورت عقب الاعتداءات الإسرائيلية على مظاهرات العودة في قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة، أن لقاءات سريعة وسرية عقدت بين الجانبين التركي والإسرائيلي، أسفرت عن اتفاق على تعيين سفراء جدد نهاية الشهر الجاري.

وجاء طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة في أعقاب سحب تركيا لسفيريها في تل أبيب وواشنطن في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 61 وإصابة 2770 من المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى عند السياج المحيط بقطاع غزة. وأعلنت تركيا الحداد ثلاثة أيام على أرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة أمس.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اتهم إسرائيل بارتكاب مجزرة في القطاع أمس. ورد عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب جدا، اليومن زاعما أن "إردوغان من أكبر الداعمين لحماس، ولذا لا شك أنه ملم جدا بالإرهاب وبارتكاب المجازر. أنصحه بألا يعطينا دروسا في الأخلاق".  ولاحقا رد إردوغان بالقول إن "أيدي نتنياهو ملطخة بدماء الفلسطينيين".

ويذكر أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل شهدت أزمة عميقة في أعقاب اعتراض بحرية الاحتلال الإسرائيلي لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، في أيار/مايو 2010، وقتل 10 ناشطين أتراك على متنه، ما دفع تركيا إلى خفض  مستوى العلاقة الدبلوماسية مع إسرائيل وسحب سفيرها من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي في أنقرة. وعادت وتحسنت العلاقات بين الجانبين في أعقاب تدخل الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وبعد اعتذار نتنياهو لتركيا ودفع تعويضات لأسر قتلى أسطول الحرية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!