ترك برس

أظهرت دراسة استقصائية جديدة قام بها مركز الدراسات والبحوث التركية في جامعة دويسبورغ- إيسن حول الأتراك الألمان، أن أغلبية الأتراك الحاصلين على الجنسية الألمانية أكثر ارتباطا بالوطن الأم من ألمانيا.

ووفقاً للدراسة، فإن نحو 89٪ من الذين شملهم الاستطلاع يشعرون بوجود صلة قوية أو قوية جدًا تجاه تركيا، في حين يشعر 81٪ منهم بارتباطهم بألمانيا.

وكشفت الدراسة زيادة كبير في المشاعر الإيجابية تجاه تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث عبر 61٪ من الأتراك الألمان عن وجود مشاعر قوية تربطهم بتركيا في مقابل 37.5٪ فقط أكدوا ارتباطهم بألمانيا.

ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين من ذوي الأصول التركية من أصل 15 مليون تركي مهاجر، وهو ما يجعلهم يشكلون المجموعة الكبرى من بين المهاجرين خارج البلاد، ومن بين هؤلاء نحو 27% لهم وجود منذ ثلاثين عاما أو أكثر، إضافة إلى 5% يعيشون بألمانيا منذ نحو عشرة إلى ثلاثين عاما.

وعلقت جيسي ديبر مديرة برامج المنح في مركز AICGS، على نتائج الدراسة بأن هذه الأرقام تكشف الصعوبات التي تثقل كاهل الأتراك الألمان، بغض النظر عن الجدال الحاد في السنوات القليلة الماضية عن الاندماج في ألمانيا، الذي تركز بشكل كبير على المسلمين وذوي الأصول التركية الذين يعيشون في البلاد.

ولفتت إلى أن الحكومة التركية جعلت من أولويات سياستها الخارجية الوصول إلى الأشخاص المنحدرين من أصل تركي والذين يعيشون في ألمانيا، والاهتمام بتلبية احتياجاتهم وإيجاد حلول لمشاكلهم.

وأشارت إلى أن شعور الجيل الثالث من المواطنين الألمان من أصل تركي بالارتباط بتركيا ليس مفاجئا، نظرا لعدة عوامل منها الإحساس بالإحباط من صعوبة إيجاد حياة مهنية ناجحة، علاوة على شعورهم بعدم الاحترام وإساءة معاملتهم في البلد الذي عاشوا فيه طوال حياتهم. ومن المثير للإحباط أن يكون اسمهم أو دينهم المسلم أو قيودهم الغذائية أو ملابسهم موضع تساؤل مرارًا وتكرارًا.

ويقول تقرير لوكالة أسوشيتد برس نشر في العام 2015 إن الأتراك في ألمانيا يعانون من التمييز بمجالات التعليم والإسكان والتوظيف. 

وأضافت ديبر أن مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في ألمانيا والذين يحملون جنسية مزدوجة هم في الغالب بمنأى عن نفس التحدي الذي يواجهه الجيل الثالث من المهاجرين الأتراك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!