ترك برس
تكلم رئيس الوزراء التركي ومرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة الجمهورية "رجب طيب أردوغان" عن مستقبل "حزب العدالة والتنمية" في حال فوزة بالانتخابات الرئاسية، وأكّد على أنه سيناصر حزبه، وتحدّث عن خطته في حال أصبح رئيس جمهورية، وذلك في لقاء على قناة "24" التلفزيونية.
وقال أردوغان "إذا نظرنا إلى تطورات النظام الانتخابي نرى أن هناك تدرجاً في الانتقال إلى الأعلى من الانتخابات المحلية إلى انتخابات البلديات على مستوى المنطقة إلى انتخابات البلديات على مستوى المحافظة إلى الترشح في البرلمان وأخيراً الترشح لرئاسة للجمهورية".
وأشار أردوغان إلى أنّ تركيا دخلت عهداً جديداً مع "تورغوت أوزال"، حيث "بدأ عهد جديد باخيتار نواب البرلمان لرئيس الجمهورية، ثم كان انتخاب "سليمان دميريل" بنفس الشكل، ثم انتخاب "عبد الله غُل" الذي حاولوا بشتى الوسائل منعه من اعتلاء منصب رئاسة الجمهورية ولكن الشعب ناصره وانتخبه البرلمان، فبعد نجاح حزبنا في البرلمان بنسبة 47% أعطانا الشعب أصواته بنسبة 69% في استفتاء انتخاب الشعب لرئيسه".
ولدى سؤاله عن حملته الانتخابية في إسطنبول وخصوصاً الفعّالية الضخمة في "مال تبه" التي كانت تُعدّ منطقةً (مُحرّمة) على أنصاره، قال "لقد وُلدت ونشأت في إسطنبول، إنها مدينة رائعة ولكن للأسف لا يعرف الكثيرون قيمتها، إنها حُبّي وهواي وكلّ شيءٍ بالنسبة لي، لقد تجولت أثناء رئاستي للبلدية مع أصدقائي في كل أماكنها التي لم يدخلها أحد، وحينها بدأنا بتغييرها بشكل جدي".
وفي إجابته على سؤال يتعلق بساحات التظاهر قال أردوغان: "لقد خصصنا ساحتين للتظاهر، ساحة "مال تبه" في إسطنبول الشرقية وساحة "يني كابي" في إسطنبول الغربية، فمن كانت له كلمة فليذهب وليقلها هناك بعيداً عن المحال التجارية التي عانت الكثير من مظاهرات انتهت بأعمال تخريبية، فما ذنب أصحاب تلك المحال؟ سيتعود المواطنون على ذلك مع الوقت، وسنقوم بتخصيص ساحات صغيرة من الممكن أن تستوعب المظاهرات الصغيرة، لكي تظل في إطار التعبير ولا تتحول إلى أعمال كسر وتخريب".
ولدى سؤاله عن إمكانية لقاء رئيس الجمهورية بالشعب في الساحات، قال إنّ "انتهاء آخر اجتماع لي مع الناس في الساحات كرئيس وزراء لا يعني أنّني فيما لو أصبحت رئيساً الجمهورية لن أستطيع أن ألتقيه في الساحات".
وفي تعليقه على ملازمة زوجته وأولاده وحتى أحفاده له في الحملة الانتخابية قال أردوغان: "أريد أن يحتفظ أحفادي بهذه اللحظات في مخيلتهم".
وعن خططه لرئاسة الجمهورية قال أردوغان إنّ "على كل مرشح أن يذكر خطته وإلا فلماذا نخرج إلى الساحات ونظهر على شاشات التلفاز، وإذا قال أحد المرشّحين: لا داعي لأن أتعب نفسي من أجل تنفيذ مشروع ما فالحكومة تقوم بذلك أصلاً، عندها سيظهر أنّ هذا المرشح طالبٌ للكرسي وليس لخدمة الشعب".
وتابع قائلاً "رئيس الجمهورية الذي يأتي إلى القصر بأصوات من الشعب يجب أن يكون في خدمة الشعب، ومن أجل أن يتسنى له ذلك لا بد له من تواصله مع مجلس الوزراء باعتباره رأس الدولة، بل قد يكون رئيس الجمهورية هو نفسه رئيس وزراء إذا احتاج الأمر. يجب أن يكون هناك تواصل دائم للاطلاع على الأمور، هل الاستثمارات مستمرة؟ ما الذي يمكن عمله؟ وقد لا أكتفي باللقاء الروتيني الأسبوعي مع رئيس الوزراء، وربما نعتمد أساساً مختلفاً للعمل، سنفكر معاً ماذا يمكننا أن نفعل لاستمرار التقدّم نحو الأمام. لقد حققنا في 12 سنة إنجازات ليست بالقليلة، ولكننا لا نكتفي بها، طريق التطور لا ينتهي ولا بد من المتابعة".

وفيما يتعلق بمستقبل حزبه قال أردوغان: "لا أريد أن يقع أي ضرر لحزبي، لقد تكلمت مع أصدقائي وسنفعل ما بوسعنا لكي لا يلحق به أذى، وكما هي الأم لا تسمح أبداً باختناق ابنها أنا أيضاً بما أوتيت من  تجربة في السياسة لن أسمح باختناق حزبي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!