ترك برس

وبّخ وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، برلمانية فرنسية زعمت بارتكاب تركيا مجازر إبادة ضد الأرمن، خلال أحداث عام 1915.

جاء ذلك خلال إلقاء الوزير التركي كلمة في افتتاح اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الأطلسي في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.

وقالت البرلمانية الفرنسية عن حزب الجمهورية إلى الأمام، صونيا كريمي، إنها "صدمت" جراء المواقف التركية من صدور مرسوم في الجريدة الرسمية بفرنسا يكرّس يوم 24 من أبريل/نيسان مناسبة لإحياء ذكرى "الإبادة الأرمنية" التي وقعت عام 1915.

وقالت البرلمانية الفرنسية، إن "الروايات التاريخية تؤكد وقوع مجازر الإبادة ضد الأرمن على يد الأتراك."

https://twitter.com/AkhbarTurkiya/status/1116736837597446144

بدوره، رد وزير الخارجية التركي على مداخلة "كريمي"، قائلاً: "من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هي آخر دولة يمكن أن تعطي دروساً لتركيا في الإبادة والتاريخ لأننا لم ننسَ ما حصل في رواندا والجزائر".

وأضاف الوزير التركي: "يمكنكم أن تواصلوا النظر إلى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم"، مبيناً أن "الدول التي على شاكلة فرنسا متعودة على نصب نفسها زعيمة، وانتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تريد، وبالتالي من الطبيعي أنها ستصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى."

وتابع: "إنكم تحاولون إعطاء الدروس لتركيا فيما يتعلق بالقانون الدولي، وسيادة القانون.. لا تتقبلون حتى ما أقوله هنا. يمكنكم الحديث عن الديمقراطية وحرية التعبير، ولكن ألا يتعارض قرار ماكرون مع قرارات المحكمة الدستورية الفرنسية؟ نعم إنه يتعارض".

وتساءل وزير الخارجية التركية قائلاً "هل من مهمة السياسي تقييم حادثة وقعت في الماضي على أنها إبادة جماعية أو كدليل لإتهامٍ؟ هل قرأتم قرار الأمم المتحدة؟"

وأشار جاويش أوغلو في ختام حديثه، إلى وجود اختلاف بين إبداء الرأي واتخاذ القرارات، وإلى أن اتخاذ قرار ما رغم نقص المعلومات سببه "الشعبوية".

ومساء الأربعاء الماضي، صدّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مرسوم رئاسي يعلن فيه 24 من أبريل/ نيسان، "يوم ذكرى" لما يسمى بـ "إبادة الأرمن"، حيث سيتم إدراجه في التقويم الرسمي.

يُشار إلى أن أنقرة تقترح القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين، رافضة استخدام كلمة "إبادة" حول الأحداث التاريخية التي جرت في تلك الفترة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!